إستقبل “وزير” الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض مجموعة من مرضى غسيل الكلى في مكتبه في الوزارة، واطلع منهم على حقيقة ما يُطلب منهم في عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في شأن تسديد جلسات العلاج بالدولار، وأكدوا “عدم قدرة غالبية المرضى على تلبية هذا الطلب”، موضحين أنهم بـ”معظمهم عاطلون عن العمل بسبب تداعيات مرضهم المزمن وحاجتهم للعلاج بشكل متواصل بفوارق زمنية قصيرة”.
وأوضح الأبيض أن “وزارة الصحة عرضت على نقابة المستشفيات الحل التالي، إقرار التعرفة الجديدة التي عرضتها النقابة بالتزامن مع مؤشر متحرك لتفادي التغييرات السريعة في سعر صرف العملة، وإعطاء جزء من المستحقات كسلف لتفادي التأخير في الدفع من قبل وزارة المالية”.
وتمنى “عدم التأخر في إقرار هذا الحل في الجمعية العمومية لنقابة المستشفيات”، داعيا إلى “التوقف في هذه الفترة الفاصلة عن طلب تسديد العلاج مباشرة وبالدولار من المرضى”. ولفت إلى أن “المسؤولية تجاه مرضى غسيل الكلى أخلاقية ومهنية وأيضًا جنائية في حال وفاة المريض لعدم قدرته على الحصول على علاجه”. وشدد على “عزم الوزارة على القيام بواجباتها تجاه أي مؤسسة صحية لا تلتزم بما يمليه عليها الضمير المهني”، معولا على “ما يبديه أطباء غسيل الكلى ونقابة المستشفيات الخاصة ولا سيما النقيب سليمان هارون والجهات الضامنة الرسمية من تعاون في هذا المجال