الهديل

أدوية الأعصاب: ارتفاع في الطلب وانخفـاض في المبيع!

لأوّل مرّة خلال 13 عاماً من ممارستي مهنة الصيدلة، أبيع دواء «Xanax» وُصِف لفتاة تبلغ من العمر 13 عاماً»، تقول الدكتورة في الصيدلة، إيف معلوف. تأثّرت الفتاة بالخوف الذي سيطر على والدتها خلال الهزّة الأرضيّة التي وقعت في 6 شباط الماضي، وبالتالي عانت من اضطرابات في الغذاء والنوم، ما اضطرّ طبيبها النفسيّ لوصف هذا الدواء لها.

تلاحظ معلوف، في يوميّات عملها في الصيدليّة، أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت ارتفاع الطلب على أدوية الأعصاب، لا سيّما من قبل الشباب، وقد يصل بيعها إلى علبتين يومياً.
ازدياد الحاجة إلى هذا النوع من الأدوية يؤكده رئيس قسم الطبّ النفسيّ في مستشفى «أوتيل ديو» البروفيسور سامي ريشا بقوله لـ«الأخبار» إنّ «عدد المرضى الذين تراوح أعمارهم بين 14 و25 عاماً ارتفع خلال العاميْن الماضييْن، ومعظم الحالات تعاني قلقاً أو اكتئاباً أو مشكلات غذائيّة كفقدان الشهيّة»، عازياً ذلك إلى مجمل الأزمات المتعدّدة في البلد. ويلفت ريشا إلى أنّ «هذا الإقبال المتزايد على تلقّي العلاج النفسيّ، يقابله نقص في عدد الأطباء النفسيّين الذين هاجر 50% منهم بعد عام 2019»

Exit mobile version