في خطوة كانت متوقعة بعد موافقة المجر، صادق البرلمان التركي على انضمام فنلندا لحلف الناتو مما يزيل آخر عقبة أمامها للانضمام للحلف العسكري الغربي. وتتوقف عضوية السويد على مصادقة تركيا التي تقدمت بمطالب للدولة الاسكندنافية.
أقر البرلمان التركي الخميس (30 مارس/ آذار 2023) قانونا يسمح لفنلندا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مُفسحا الطريق أمام هلسنكي للانضمام إلى التحالف الدفاعي الغربي في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في أوكرانيا.
وتنتظر فنلندا إجراءات شكلية أخيرة الآن للحصول على عضوية الناتو الكاملة، ومن المتوقع أن يرسل حلف الناتو دعوة رسمية لهلسنكي.
وينهي هذا التطور الحياد الذي تبنته فنلندا لعقود وسط مخاطر أمنية ملموسة بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. وتشترك الدولة الواقعة في شمال أوروبا في حدود مع روسيا يبلغ طولها 1340 كيلومترا.
وتقدمت فنلندا وجارتها السويد بطلبين للانضمام إلى حلف الناتو في أيار/ مايو 2022. وتتوقف عضوية السويد على مصادقة تركيا بسبب عدد من النقاط العالقة، من بينها مخاوف أنقرة بشأن ما تشير إلى أنه غياب للتعاون في مكافحة الإرهاب.
والبرلمان التركي هو آخر من يصادق على عضوية فنلندا من بين 30 دولة عضو في التحالف بعد موافقة المجر في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
فقد صدق البرلمان المجري بأغلبية ساحقة يوم الاثنين، على بروتوكول انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” وذلك بعد عدة تأجيلات.
ويشار إلى أن المجر، إلى جانب تركيا، هي الأخيرة من بين 30 عضوا في حلف “الناتو” في التصديق على انضمام فنلندا إلى الحلف العسكري الغربي، في حين أعلنت تركيا عن عزمها التصويت عليه في وقت قريب.
كما يشار إلى أن البرلمان المجري ناقش انضمام السويد، ولكن لم يتم إدراج التصويت عليه في جدول الأعمال.
ويبدو أن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينسقان العمل حاليا بشكل وثيق، حيث أنه حتى الآن، وافق أردوغان فقط على انضمام فنلندا إلى الناتو، ولم يوافق على انضمام السويد.