الهديل

“الحزب أخطأ”… رسالة إسرائيلية “واضحة”!

 

 

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أنه من الصعب فصل تسلسل الهجمات الأسبوع الماضي في دمشق، والأضرار التي لحقت بالحرس الثوري الإيراني، عن الأحداث الأخيرة وخصوصاً ما يتعلق بالهجوم الذي تم تنفيذه في الشمال برعاية “حزب الله”.

 

وقالت يسرائيل هيوم إنه “رغم من استمرار حرب الظل بين إسرائيل وإيران منذ سنوات عديدة، يبدو أن طهران زادت مؤخراً من تحركاتها”، لافتة إلى أن “ذلك ينعكس في جهود الجيش الإسرائيلي في محاربة تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وفي محاولات إيذاء الإسرائيليين واليهود في أثينا، حيث تم إحباط هجمات من خلال عمل مشترك لجهاز “الموساد” الإسرائيلي وأجهزة الأمن اليونانية، وفي المساعدة المباشرة وغير المباشر لحركات فلسطينية مسلحة، وفي النشاط المتزايد في الجبهة الشمالية لإسرائيل”.

 

 

 

وترى المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أن “هذا النشاط هو نتيجة الافتراض الإيراني بأن إسرائيل منشغلة بمشاكلها الداخلية على خلفية الأزمة التي أحدثتها التعديلات القضائية، وأنه يمكن الطعن بها أكثر من قبل”.

 

 

 

ولفتت إلى أن “إسرائيل ناقشت خلال الأسبوعين الماضيين كيفية الرد على الهجوم الذي وقع في المنطقة الشمالية”، لافتة إلى أنه “كان من الممكن أن يؤدي الرد المباشر على لبنان إلى تصعيد غير مرغوب فيه، ومن ناحية أخرى كان من الممكن تفسير عدم الرد على أنه ضعف مما يستدعي المزيد من محاولات الهجوم من الشمال”.

 

 

 

وتابعت الصحيفة: “لقد أخطأ حزب الله بالفعل في استنتاجات مماثلة في الماضي، عندما أدى عدم الرد الإسرائيلي إلى سلسلة من محاولات الخطف التي انتهت في تموز 2006، بخطف إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، وتطورت إلى حرب لبنان الثانية”.

 

 

 

لهذا السبب أرادت إسرائيل أن “توضح لحزب الله والإيرانيين أنهم يلعبون بالنار، وذلك دون تغيير الأوضاع الحالية”.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن “الهجومين اللذين تم تنفيذهما ليل الأربعاء وليلة الخميس قد ينقلان مثل هذه الرسالة بالضبط، حيث تم استهداف الوسائل والبنى التحتية الإيرانية، وقُتل في الهجوم الثاني عضو بارز في الحرس الثوري الإيراني وهو ميلاد حيدري، الذي كان جزءاً من الآلية التي تعمل على بناء وتقوية البنى التحتية الإيرانية في الشمال مع حزب الله، كما قُتل معه خمسة عناصر إيرانيين كانوا جزءاً من البنية التحتية التي يديرها فيلق القدس في سوريا ولبنان”.

 

 

 

بحسب الصحيفة، تظهر التجارب السابقة، أن “مثل هذه الهجمات لا تحدث بالصدفة، فغالباً ما تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومن المُحتمل أن تكون إسرائيل على علم بوجود الحرس الثوري هناك، وسعت إلى إلحاق الأذى بهم”، مشيرة إلى أن “هذه رسالة واضحة لإيران ووكلائها بأنهم يلعبون بالنار وسوف يدفعون ثمن ذلك”.

Exit mobile version