أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن استعداد بلاده لإجراء اتصالات مع الدول الغربية من أجل تحسين الوضع في أوروبا وعبر الأطلسي وخفض المخاطر النووية على المدى الطويل.
وقال إن “موسكو اقترحت مراراً بدايات بناءة، وقدمت مقترحات عملية وغير مسيسة لتسوية المشاكل الدولية الملحة، من بينها مبادرة طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر/كانون الأول 2021 لإعطاء موسكو ضمانات أمنية ملزمة قانوناً على المحور الغربي”، مضيفاً: ” لكن في واشنطن وبروكسل، إما تجاهلونا، أو أن رد الفعل كان سلبياً، وفي نهاية المطاف، أدى ذلك إلى الأزمة الحالية في أوكراني”.
وأكّد الوزير الروسي أن “السلطات الروسية لا تزال منفتحة على الاتصالات، ولكن على أساس متساو ومع إلزامية الأخذ بالمصالح الروسية في الحسبان، بهدف تحسين الوضع في أوروبا والمنطقة الأوروبية الأطلسية، وتقليل المخاطر النووية على المدى الطويل”.
في سياق منفصل، أكّد لافروف أن الولايات المتحدة وحلفائها يحاولون عرقلة عقد القمة الروسية الأفريقية الثانية، المقرر عقدها أواخر شهر تموز/يوليو في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، وتحاول ثني الشركاء الأفارقة عن المشاركة في المنتدى.
وقال “إن الولايات المتحدة وأتباعها يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق العزلة الدولية لروسيا. وعلى وجه الخصوص، يحاولون نسف القمة الروسية الأفريقية الثانية المقرر عقدها في أواخر يوليو في سان بطرسبرغ، ويحاولون ثني أصدقائنا الأفارقة عن المشاركة”.
يذكر أن القمة الروسية الأفريقية الأولى عقدت في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في سوتشي. ومن المقرر عقد القمة الثانية في تموز/يوليو 2023 في مدينة سان بطرسبورغ.