اجتمعت كتلة تجدد في مقرها بسن الفيل وأصدرت البيان الآتي:
لم يعد التعطيل والشلل المتعمد الذي تمارسه منظومة الممانعة، لفرض رئيس على اللبنانيين،مجرد تكرار لسيناريوهات سابقة منذ العام 2005 وإلى اليوم،إذ أصبح مدمراً بكل ما للكلمة من معنى، لما تبقى من اقتصاد، ولما بقي من قدرة للبنانيين على الصمود.
إن كتلة “تجدد”تؤكد تمسكها بالمرشح الذي تتوفر فيه المعايير السيادية والإصلاحية المطلوبة للإنقاذ،وتشدد على رفض إصرار الممانعة، على فرض “المرشح الواحد”،المرفوض من شرائح واسعة من اللبنانيين، ما يتناقض مع إعلانها عن الاستعداد للحوار والتفاهم.
كما تعتبر الكتلة، أن المناورات التي يمارسها من رشحوا “المرشح الواحد”،تحت عنوان تقديم الضمانات، هي مناورات ساقطة في المهد، ويشهد على سقوطها، النكث المتكرر بكل الوعود والاتفاقات السابقة، وهذا ما لا يخفى على دوائر القرار العربية والدولية،التي نتمنى على بعضها، عدم تقديم الغطاء لأي تسليم لرئاسة الجمهورية، لمحور أدى سلوكه، إلى انهيار لبنان. كما نلفت بعض الموفدين من الأخوة العرب الى لبنان، إلى ضرورة تجنب الاستنسابية، في التواصل مع الكتل البرلمانية والقوى السياسية،ضماناً للتوازن، ولعدم تغييب أي من المكونات الأساسية.
أما على صعيد الوضع الصعب الذي يعانيه لبنان، نشهد اليوم على استمرار المنظومة باستنزاف آخر ودائع اللبنانيين، التي يستعملها مصرف لبنان، تحت عنوان منع الليرة من الانهيار، وهو إجراء تخديري،لأن الإصلاح الاقتصادي وتغيير نهج الفساد والمحاصصة، هو من يؤسس لاستعادة الاقتصاد والنقد لعافيته، فالمنظومة تحاول شراء الوقت من رصيد اللبنانيين، وتأخير النتائج الكارثية المحتومة، بسبب إدائها الفاسد،كونها تعتبر أن أي إصلاح جدي، سيكون المدخل الى انتهاء دورها وتسلطها على الدولة ومرافقها.
من هنا كانت مطالبتنا الدائمة، بإقرار الإصلاحات المطلوبة كممر إلزامي لتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بحيث تستعيد الدول المانحة والصديقة للبنان، الثقة بطريقة إدارة المساعدات، وتقدم بالتالي على مساعدة لبنان.
وفي سياق التأكيد على إتمام جميع الاستحقاقات الدستورية، تشدد الكتلة على أن لا وجود لأي عذر للحكومة، لتأجيل إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها،فالمجالس المحلية تشكل حاجة خدماتية وإنمائية للمواطنين،كما أن هذا الاستحقاق هو محطة ديموقراطية بامتياز.
وثمنت كتلة “تجدد” اللقاء التأملي الذي رعته بكركي للنواب،وأكدت أن دعوة البطريرك الراعي، لهذا اللقاء، تشكل خطوة إيجابية لتأكيد مفهوم الحوار والتلاقي بين اللبنانيين.
من جهة ثانية اطلعت الكتلة من النائبين الزميلين فؤاد مخزومي واديب عبدالمسيح، على نتائج زيارة الوفد البرلماني للسويد وبلجيكا،حيث نقل الوفد القضية اللبنانية إلى أعلى المحافل الدولية، وأثنت على الجهد الذي بذل على هذا الصعيد، لتعريف الدوائر الدولية بحقيقة الأزمة اللبنانية وأسبابها، وبالتالي كيفية مساعدة لبنان على تخطيها.
توجهت الكتلة بالدعوة إلى النضال، لمواجهة الواقع السيئ الذي لا نعتبره قدراً، لأن اللبنانيين قادرون باتحادهم حول مصالحهم الحيوية، وسيادة بلدهم، على إسقاط نهج المنظومة، وما التراجع عن صفقة المطار، وتعطيل الصاعق الطائفي لتقديم الساعة، سوى نموذج عن هذه القدرة على استعادة لبنان معافى ومزدهر.