دعت بريطانيا الجمعة “جميع الأطراف” إلى “تهدئة التوترات” في أعقاب الغارات الجوّية التي شنّتها إسرائيل على كلّ من لبنان وقطاع غزة ردّاً على إطلاق صواريخ منهما على أراضيها.
وفي بيان ندّد فيه بالقصف الصاروخي الذي استهدف إسرائيل وأدان الشرطة الإسرائيلية على “أعمال العنف” التي ارتكبتها في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنّ “الوقت حان لكي تعمل جميع الأطراف في المنطقة على تهدئة التوتّرات”.
وأضاف أنّ بريطانيا “تدين إطلاق الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان وغزة وتعترف بحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
ودعا الوزير البريطاني إلى “احترام الوضع التاريخي الراهن في ما يتعلق بالأماكن المقدّسة في القدس”.
وأكّد كليفرلي أنّ المملكة المتّحدة تدين “عنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى”.
وأكّد أنّه “عندما تقوم قوات الأمن الإسرائيلية بعملياتها، يجب عليها التأكّد من أنّها تقوم بذلك بطريقة متناسبة ووفقاً للقانون الدولي”.
وشنّت إسرائيل غارات قبيل فجر الجمعة على جنوب لبنان وغزة مؤكدة ضرب أهداف لحركة حماس، ردا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها من القطاع ومن جنوب لبنان، في سياق تصعيد متواصل منذ الأربعاء.
ووقع القصف في عيد الفصح اليهودي وغداة صدامات عنيفة دارت في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة المحتلّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.
واقتحمت الشرطة الاسرائيلية الحرم القدسي ليل الثلاثاء-الأربعاء وأوقفت نحو 350 فلسطينياً كانوا يتحصّنون بداخله واصفة إياهم بـ”مثيري الشغب”.