رأت الكاتبة الإسرائيلي نافيه درومي، أن على إسرائيل الاستعداد لما ينتظرها في الفترة المقبلة، نظراً للتحذيرات المبكرة التي تلقتها من لبنان وغزة وسوريا، محذرة من أن الأوضاع تسير نحو الحرب.
وتناولت الكاتبة في مقال لها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة والتي شملت إطلاق صواريخ على إسرائيل من لبنان، وهي منطقة تم نسيانها في السنوات الأخيرة، لافتة إلى أن تلك الصواريخ ربما تكون بمثابة صرخة إيقاظ قبل الحرب القادمة، مستطردة: “الحروب لن تختفي من العالم، ولا المنظمات المسلحة مثل حماس وحزب الله والدول القاتلة مثل إيران”.
وأضافت أنه منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، عزز “حزب الله” تسلحه بمساعدة إيران التي هدفت إلى تحويل المنظمات المسلحة والدول المحيطة بإسرائيل إلى دول صغيرة شبه إيرانية، ما يؤدي في النهاية إلى تدمير إسرائيل.
ولفتت إلى أن إسرائيل حاولت وقف التحرك الإيراني من خلال وسائل عسكرية واستخباراتية محدودة من دون تصعيد الموقف إلى حرب شاملة، وهذا المبدأ الذي اتخذته إسرائيل في “المعركة بين الحربين”.
واستطردت: “الآن من المفترض التساؤل عما إذا كان مفهوم المعركة بين الحربين قد انتهى أم لا، وهل يجب التفكير بطريقة أخرى أم لا”.
إنذارات
وتابعت: “إيران وحماس وحزب الله، وخلايا حماس في لبنان، قدموا لنا معروفاً. حكومة بينت-لابيد لم تستجب عسكرياً وسياسياً لما يسعى له المسلحون، عندما أرسل حزب الله طائرات مسيرة إلى حقل الغاز دون رد، وحتى بعد الهجوم في مجدو لم نرد، وتلقينا هذا الأسبوع عشرات الصواريخ، لحسن الحظ دون ضرر”.
وقالت دورمي “يجب الرّد على تكهنات وتحليلات أفراد الأمن الحاليين والمتقاعدين، الذين يحاولون طمأنة الداخل الإسرائيليّ”، لافتة إلى أن الكثير من المنتمين إلى الجماعة المعروفة بـ”المؤسسة الأمنية” أضروا بالردع الإسرائيلي عندما شجعوا ظاهرة “الرفض” في الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى إعلان الطيارين المقاتلين عدم حضور التدريب الأسبوعي، بالإضافة إلى أنهم كانوا سيرفضون الهجوم على إيران.
وأضافت أن عدم مسؤولية أولئك الذين تلاعبوا بأمن إسرائيل باسم أيديولوجيتهم الخاصة سوف تذكر في كتب تاريخ إسرائيل.
السير نحو الحرب
وقالت الكاتبة: “إسرائيل تسير نحو حرب قد تكون من أصعب الحروب التي مررنا بها، والأفضل لنا أن نستعد لها بشكل جيد عملياً وعقلياً، ويقال إن اليمين متشائم، لكن هناك طريقة أخرى لفهم الموقف اليميني، وهي الواقعية، لذا علينا أن نستعد مقدماً ونشكر أعداءنا على الإنذار المبكر الذي أرسلوه إلينا من لبنان وغزة وسوريا