كرمت مدينة صيدا المدير السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حفل أقيم على شرفه في المدينة، بدعوة من طلال ارقدان، في حضور النواب: اسامة سعد، عبد الرحمن البزري، ميشال موسى، حسن مراد وشربل مسعد، رئيسة “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”، النائبة السابقة بهية الحريري، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، راعي ابرشية دير القمر وصيدا للموارنة المطران مارون العمار،، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم والنائب الاستئنافي العام في الجنوب القاضي رئيف رمضان وعدد من القضاة.
كما شارك في الحفل النواب السابقون عبد الرحيم مراد، امل ابو زيد وسليم خوري، واقطاب وفاعليات صيدا ومنطقتها السياسية والحزبية والاقتصادية والتجارية والصناعية والطبية والتربوية والاجتماعية والبلدية، ممثلون عن الاجهزة الامنية والجمعيات الاهلية وجمع من اصدقاء اللواء ابراهيم.
والقى اللواء ابراهيم كلمة قال فيها: “يشرفني أن اكون معكم في صيدا وللمرة الثانية منذ تقاعدي، فأنا أعتبر وجودي بينكم هو تكريم، عند مروري في صيدا وانا في طريقي للجنوب وبالعكس أشعر بالعز والكرامة، القليل منكم يعرف دورنا وما قمنا فيه في صيدا، الدكتور أسامة سعد يعلم، لقد مر علينا 7 أيار في صيدا، وحرب المخيمات في صيدا، والاعتداءات الاسرائيلية عام 2006”.
أضاف: “لقد مر علينا الدخول لمخيم عين الحلوة للمرة الأولى في صيدا، وعندما خرجت من المخيم كانت الست إم نادر أول من اتصل بي، وكانت وقتها مرعوبة وقالت لي “أننا لا نريد إعادة مأساة رفيق الحريري مرة أخرى”, بهذه العاطفة أهل صيدا يظهرونها لي مع أي مهمة كنت أقوم بها”، لافتا الى أننا “بأمس الحاجة في هذا الظرف ليكون لبنان يشبه الحاضرين هنا في هذا اللقاء، لبنان التنوع والتكامل والتضامن، فعندما يتعرض أي مسيحي في صيدا لاي اعتداء كل الطوائف الأخرى تقف إلى جانبه وجانب أخوتهم المسيحيين وتدافع عنهم دفاع الرجل الواحد، هذا هو لبنان الرسالة كما قال قداسة البابا”.
واردف: “نحن في هذ اللقاء نرى لبنان مجسدا بصورة صغيرة رغم كبر المقامات الموجودة، لبنان مجسد بكل تنوعه، لبنان يجب أن يبقى رسالة للعالم، رسالة حوارات ورسالة تواصل ورسالة تكامل عنوانها الإنسان. وهنا أكرر قول للامام علي: (إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق). وعلينا التعاطي مع بعضنا البعض انطلاقا من هذا المنطق”.
واشار الى اننا “بلد عربي، وسنبقى بلدا عربيا، والجميع يجب أن يكون تحت هذا السقف ، نحن نريد رئيس جمهورية لم يصنع لا في أي دولة عربية ولا في أي دولة غربية، يجب على الآخرين أن يحترموا إرادتنا في انتخاب رئيس للجمهورية، الرئيس يجب أن يجسد الحرية والاستقلال والسيادة، الرئيس الذي نريده يجب ان يحمل همومنا، لا أن يحمل مصالح الغرب والشرق وينفذها على حسابنا، هذا هو الرئيس المطلوب، ونحن ندعو النواب الى النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس بهذه المواصفات، ولا نريد رئيسا مستوردا بل رئيسا صنع في لبنان ولديه أداء مختلف”.
وختم ابراهيم: “على الرغم من أننا لسنا على بند الاتفاق الإيراني – السعودي القائم، إلا أننا حكما سنستفيد من هذا المناخ الذي سيعممه هذا الاتفاق على المنطقة، وعلينا الاستفادة من الفرصة التي سيتيحها لنا هذا الاتفاق قريبا”.