الهديل

د. حمد الكواري: كلمات سمو الأمير بعد اليونسكو كانت بلسماً لي*

سررت بوشاح حمد بن خليفة وكلمات سمو الأمير بعد اليونسكو كانت بلسماً لي

فيما يلي نص حوار الدكتور حمد الكواري الشيق مع جريدة اللواء القطرية الإلكترونية:

حاوره: أحمد القوبري

هذه زاوية نطل بها على مختلف قضايا الساعة عبر حوارات سريعة نحاول من خلالها عبر “لقاء اللواء” ان نسلط الضوء على الحقيقة وكل جديد في السياسة والرياضة وكل قضايا الوطن والمواطن.

وضيفنا اليوم هو سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية.

العمل في نيويورك

المرحلة الثانية الأهم

عاصمة الثقافة العربية

بيت الحكمة

وهناك بُعد آخر وهو ان العمل الافتتاحي كان موضوعه “بيت الحكمة” وما ادراك ما بيت الحكمة ، والحقيقة اننا سلطنا الضوء على هذا العمل الفني الكبير واذكر ان من بين الحضور كان الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة لاهتمامه الكبير في الثقافة وكان يتابع من خلالي اولاً بأول كل تفاصيل “الدوحة عاصمة للثقافة” .
وايضاً كان من بين الحضور الرئيس بشار الاسد وحرمه، والشيء المهم اني كنت ارمز بعد موافقة صاحب السمو الامير الوالد على ان تكون الدوحة بيت الحكمة وان يكون دور بيت الحكمة الانفتاح على ثقافات العالم وايضاً دور الترجمة والعلم، وعلى فكرة ان جائزة الشيخ حمد للترجمة في كتارا هي ثمرة من مخرجات بيت الحكمة .
وكان في بداية الدوحة عاصمة للثقافة في 2010 بدأنا ببيت الحكمة ونقول ان بيت الحكمة هذا سيتحقق في قطر وكان بالفعل هذا البُعد الذي تكلمت فيه مع صاحب السمو الامير الوالد عندما عرضت عليه العمل الاول عن بيت الحكمة وهذا هو ما قد تحقق في الدوحة الآن .

وايضاً حرصنا على ان تكون كل ثقافات العالم ممثله لكي نعكس بيت الحكمة ولكي نعكس العلاقة التي تربط الثقافة العربية بالثقافات الاخرى والتفاعل بين الثقافات في العالم فكانت آسيا ممثلة بالهند وكانت اوروبا ممثلة في فرنسا وكانت امريكا اللاتينية ممثله بالبرازيل والارجنتين وكان هناك اكثر من اسبوع لكل قارة من القارات، فلم تكن الدوحة فقط عاصمة للثقافة العربية فقط انما عاصمة للثقافة العربية مع تواجد كل ثقافات العالم، لذلك انا اعتبر ان 2010 كان نقطة تحول للثقافة ومستقبلها في قطر .

عاصمتان مهمتان

من باريس الى نيويورك

وقبلها بثلاثة ايام تلقيت اتصالاً من مكتب صاحب السمو امير البلاد آنذاك الشيخ حمد بن خليفة للعودة الى قطر وعدت طبعاً ولم ارى كيبك الى اليوم وتم تعييني وزيراً للاعلام والثقافة.

مكانة قطر وثقلها

علاقات دولية متشعبة

ان هذا الامر سلط الضوء على علاقاتي الدولية، اتذكر ايضاً يوم ذهب ترشيحي من وزارة الخارجية الى الاونكتاد، بأن حمد الكواري وزير الثقافة سيكون رئيس المؤتمر كان هذا الامر مثار دهشة واستغراب، اذ كيف يمكن لوزير الثقافة ان يرأس مؤتمراً لوزراء التجارة والاقتصاد ويجب ان يرأسه شخص لديه علاقة في الموضوع كوزير تجارة.

وعندما ارسلنا لهم بالاخير سيرتي الذاتية أدركوا انني ابن الامم المتحدة وبالتالي فالبعُد في رئاسته لن تكون على الجانب الفني منه وانما على الجانب القانوني المتعلق بكونه مؤتمر من مؤتمرات الامم المتحدة.
وبعد هذا النجاح اتذكر اننا كنا في كأس سمو الامير لكرة القدم في استاد خليفة، نحضر مع سمو الامير الوالد هذه المباراة وفي الاستراحة اخذني سمو الامير الوالد في قاعة وقال لي يا حمد الا ترى بأننا نرشحك اميناً عاماً او مديراً لأحدى المنظمات الدولية فقلت له يا طويل العمر هذا الموضوع في ذهني من زمان واذا كان هناك منظمة سأكون مناسباً لها بحكم ثقافتي وخبرتي فهي اليونسكو، فقال سموه اذاً يتم ترشيحك هذا العام.
وكان متبقي على الترشيح ستة اشهر فقلت لسموه: اذا تسمح لي فلنجعلها الدورة القادمة بعد اربع سنوات اي سنة 2016 حتى اكون على استعداد فأنا لا اريد ان احصل على اربع او خمس اصوات فقط فيجب ان يكون الاستعداد على افضل وجه ..
فقال سموه : اذاً توكل على الله ثم ترك صاحب السمو الحكم وجاء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد حفظه الله وانا لم اتحدث بالموضوع والتزمت الصمت حيال هذا الموضوع.
واذا بي اتلقى اتصالاً في احد الايام من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد فقالت لي هل نسيت الكلام الذي دار بينك وبين والدي بأنك ستترشح لليونسكو، فسمو الامير الشيخ تميم بن حمد يسأل هل ما زالت الرغبة موجودة؟
فقلت لسعادتها نعم وقالت اذاً سمو الامير يقول لك استعد، والحمدلله استعدادنا لم يذهب ادراج الرياح وكدنا ان نحقق هذا الانتصار لولا ظروف اذا تريد ان تدركها فعليك ان تقرأ كتابي “وظلم ذوي القربي”!

وشاح حمد بن خليفة

تكريم وليس وظيفة

مسافر زاده الجمال

 

Exit mobile version