الهديل

ليست الخطورة في الزواج المدني بقدر ما تكون في..

 

كتب القاضي د. محمد النقري

 

ليست الخطورة في الزواج المدني بقدر ما تكون في “انظومة الزواج المدني”. ما يراد به ليس على وجه الدقة تشريع “الزواج المدني” وإنما تغيير ممنهج للأسرة المسلمة والمسيحية في مشرقنا العربي. هذه الحملة اللاواعية و”العبيطة” التي تغري بعض البسيطين من المثقفين يحمل لوائها حركات ماسونية نافذة جداً جداً. كي لا يمر هذا الكلام ببساطة وسطحية هل يتساءل الداعمون لهذه “المنظومة المتكاملة” عن السبب الذي يكمن وراء عدم ممارسة هذا الضغط العالمي- بمثل هذه الشراسة – على المجتمع الاسرائيلي الذي لا يقر بالزواج المدني. هناك حملات خجولة جدا من بعض الأفراد الاسرائيليين، ولكنها لا تتجرأ ان تطرق أبواب الكنيست او يجاهر بها بعض النواب لديهم.

في المدى البعيد المترقب بعد إقرار منظومة الزواج المدني سوف يحارب ويعاقب من الطرد من المدرسة والجامعة والفرق الرياضية والوظائف العامة والخاصة كل من لا يصفق ويؤيد كل ما هو اباحي في المجتمع…لن يقبل منك التزامك الصمت بل يجب عليك تشجيع الإباحية وتأييدها في كلامك وكتاباتك وخطاباتك وثيابك وربما فكرك غير المعلن في حال توصلهم علمياً إلى كشف بواطن تقكيرك.

 

للتأكد من خطورة هذا المنحى، مثال بسيط ما جرى مع اللاعب المشهور إدريسا غانا الذي عاقبه ناديه بالطرد، ليس بسبب شتمه المثلية الجنسية وإنما لأنه لم يشارك في مباراة يلزم فيها بلبس شعار مؤيد للمثلية….

 

لا تتعجب ان يطلب من أبنائك الذكور فيما بعد في المدرسة لتشجيعهم على المثلية الجنسية او الشذوذ الجنسي ان يرتدوا التنانير وأن يقبلوا بشهوة مثلائهم في الجنس، كما سبق وحصل في عدة مدارس في الغرب.

 

Exit mobile version