كتبت الديار:
من يعرج على المدن اللبنانية الكبرى خلال عطلة نهاية الأسبوع والأعياد، وبالأخص العاصمة بيروت، يجد نفسه في مستنقع من الفوضى العارمة على جميع الصعد. اشارات الطرقات لا تعمل، السيارات تسير دون اي نظام يرعى نظم سيرها وتوقفها، الأمر يتوقف على قرارات السائقين لمن له الأفضلية. «الزعران» يجوبون شوارع بيروت بسياراتهم التي تصدر أصوات شبيهة بتلك التي تصدرها الأسلحة الحربية، الدراجات النارية كذلك، أصوات صاخبة و»زعرنات» على المارة. قوى الأمن لا تجرؤ على التدخل وعناصر البلدية حدث ولا حرج.
بعض الشوارع واجزاء من الكورنيش البحري تفوح منها روائح كريهة على الأغلب من قساطر المجارير. مع حلول الظلام لا انارة عامة للمارة سوى اضواء هوافتهم، اذ لا كهرباء تغذي «انارة البلدية»
المشاهدات من بيروت ومدن اخرى لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك يتوقع لبنان ان يزوره في موسم الصيف اكثر من مليون ونصف زائر من المغتربين والأجانب. فقبل أن تطل علينا وزارة السياحة بشعاراتها الجديدة، لتتفضل الحكومة، وانطلاقاً من مبدأ السياحة المستدامة، بايجاد خطة طوارئ تسعى من خلالها الى تأمين الظروف الأمنية والصحية والخدماتية اللازمة والمطلوبة لزوار الصيف كما للمقيمين، بحيث يرغب هؤلاء بالعودة الى لبنان ثانيةً ولا يندمون على صرف اموالهم في بلد لا يعطيهم بالمقابل الخدمات الأساسية والبديهية للراحة والسياحة والاستمتاع بوقتهم مع عائلاتهم ومحبيهم