استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، على رأس وفد ضم رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي الشيخ فيصل نصر الدين و القاضي غاندي مكارم والشيخ سامي عبد الخالق.
بعد اللقاء، قال الشيخ أبي المنى: “صبيحة هذا اليوم، تشرفنا بزيارة سماحته للمعايدة والاطمئنان على صحته، واستفدنا من آرائه القيمة بعد أن تبادلنا الآراء حول الوضع العام والعلاقات في ما بيننا.فنحن نلتقي مع سماحة المفتي في كل المواضيع التي طرحناها، وهذا الوطن يحتاج إلى تلاقينا وحواراتنا وتفاهمنا”.
ورأى أبي المنى، ان “هناك استحقاقات لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار، ولا بد من إنقاذ البلد باحترام الدستور أولا وهذا أمر متفق عليه، ونحن نرى هموم الناس ومشاكلهم، والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الجميع مما يتطلب وقفة مسؤولة تحترم الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة كي تفعل الحركة ونخرج من هذا النفق المظلم”.
وتابع: “نلتقي دائما مع سماحته ونتبادل الزيارات، لأن في ذلك مصلحة لنا جميعا على أمل أن يحمل عيد الفطر السعيد بشائر أمل وبشائر حلول قريبة إن شاء الله، ونحمل المسؤولين المسؤولية ونرى أنه لا بد من معالجة القضايا بعقلانية، وهذا ما لمسناه من سماحته وخصوصا المشكلة في خلدة والأحكام التي صدرت، فلا بد من تعامل عقلاني مع هذا الموضوع من خلال تحقيق العدالة أولا، واحترام القانون والنظام والمساواة بين الناس ، وسماحته يتمثل بعقلانية ومتابعته الحثيثة في كل المواضيع”.
وعن الرئاسة قال: “لا بد أن يكون هناك تفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية، لكي يكون هناك رئيس توافقي يرضى عليه الجميع ، ونتفق طبعا مع وليد بك جنبلاط في ما يطرحه لأنه لا يجب أن يكون هناك تحد في الموضوع”.
وأكمل، “فالوطن لا يتحمل بإتيان رئيس تحد، ونأمل أن يكون هناك توافق على رئيس وسطي يستطيع أن ينقذ البلد من هذا التدهور الاقتصادي وأن يؤكد علاقات لبنان العربية أولا والدولية ثانيا”.
واضاف :” لا أرى أن هناك حاجة لكي نلتقي كقيادات روحية لننتخب رئيس جمهورية، ولكن توجيهات القيادات الروحية تلتقي بأنه يجب الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية واحترام الدستور وانعقاد المجلس النيابي واختيار رئيس توافقي .فهذا هو رأينا وهذا ما أظن رأي جميع القيادات الروحية”.