الهديل

محمد الحوت يولم على شرف اللواء عباس ابراهيم

 

دعا رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط الأستاذ محمد الحوت إلى حفل غداء تكريمي لمدير الأمن العام السابق اللواء عباس ابراهيم، وقد حضر مأدبة الغداء مجموعة كبيرة من الهيئات الاقتصادية وجمعيات NGO وأندية رياضية وأصدقاء ومحبين للواء عباس ابراهيم.

وكانت كلمة للأستاذ محمد الحوت القى كلمة تحدث خلالها عن مزايا اللواء عباس ابراهيم قائلاً:

لماذا نكرم عباس ابراهيم اليوم؟

ثمة تكريم يليه تكريم للواء ابراهيم لأنه زرع المحبة في قلوب الناس لذلك نرد له المبادرة عربون شكر ووفاء على الخدمات التي قدمها. في البداية نكرمه لأنه انسان نقي لم يقم بتركيب ملفات لأحد بل على العكس كان يمد يد المساعدة لكل من يطلب العون.

نحن نعلم عن القضايا التي ساهم في حلها على الملأ، ولكن هناك الكثير من القضايا الشخصية والفردية التي قام بها ورفض الإفصاح عنها ووفقه الله بها كالقضايا مع الدول العربية، ودول الخليج العربي وسوريا والعراق ومع اقطاب أخرى وكل ذلك من دون أي مِنّة على أحد.

ومن خلال تكريم اللواء عباس ابراهيم فنحن نكرم الجيش اللبناني حامي حمى لبنان، الذي قدم التضحيات في أصعب الظروف ولا يزال يقدم هذه التضحيات، ونحن نمر بأصعب المحن الذي مر بها الوطن.

قاد اللواء عباس ابراهيم الأمن العام لأكثر من 12 سنة. وكانت علاقتنا في تلك الفترة على أحسن ما يرام وعلى أعلى مستوى، لأن هدفه كان المصلحة العامة والعمل من أجل تسهيل أمور المواطنين في المطار. هذه المؤسسات هي التي ساهمت في ابقاء المطار مفتوحاً بفضل جهود الجيش والأمن العام وقوى الأمن الداخلي أي جميع القوى الأمنية الساهرة على أمن وأمان المواطن اللبناني.

 

وألقى خلال المأدبة المحتفى به اللواء عباس ابراهيم كلمة هذا نصها:

أيتها الصديقات والأصدقاء،

في حضرة الميدل إيست، اتبنّى ما قاله صديقي الأستاذ محمد الحوت، أوَّد أن أضيف الآتي:

أتيت من عائلة وبيت وقرية ومدرسة ومؤسسة تؤمن بالحوار والدولة. ومن الدولة بدأت وفي الدولة استمر ليس وظيفة، بل فكراً وفكرة ومدرسة ودوراً.

عندما كنت أكلّف بأي مهمة، وكان سرّ نجاحي وإيماني العميق بالدولة، برغم أن الكثيرين يرونها مستحيلة.

لم أرفض مهمة في حياتي أبداً. لم أرفض حواراً أو لقاء أي شخصية لبنانية أو عربية أو عالمية. أستدرك لأقول لكم انه هناك إستثناء في هذا الموضوع وهو من القيم التي أفتخر أنني متمسك بها حتى الرمق الأخير انطلاقاً من قناعاتي الثابتة والصلبة بأن العدو هو العدو مهما بلغت الضغوط والتحديات والأثمان.

لا أعطي هذا المثل لكي أستعرض، بل للقول إن الحوار بين اللبنانيين مطلوب ولا يجوز أن يكون تُسوّر لأي طائفة أو منطقة أو بيئة وأن تُسيج نفسها بجدران من الخوف والقلق، بل علينا أن نتصارح مع بعضنا البعض كلبنانيين من أجل إزالة كل المخاوف حتى نحافظ على بلد مهما فتَّشنا عن بلدان أخرى لن نجد أغلى منه ولا أجمل.

وهذا الكلام في حضرة الميدل إيست لأنها جسر تواصل بين اللبنانيين، المقيمين والمغتربين. بين اللبنانيين وكل شعوب العالم. وعلى أرض المطار. على متن طائرات الميدل إيست نكتشف أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. من هذا المكان، إنطلق لبنانيون بالآلاف والملايين، ليصنعوا أسطورتهم في أفريقيا وأميركا وأوستراليا وكندا وأوروبا وكل أنحاء المعمورة.

أنا والصديق محمد ننتمي إلى مدرسة تفتح الخطوط والأجواء والأبواب بين اللبنانيين وبينهم وبين اخوتنا العرب والعالم. نحن من. من. لا نكن للأخوة السوريين إلا الكثير من المودة والتقدير، فهؤلاء هم الذين حموا الشركة في عز عدوان تموز 2006، لا بل أيضاً هم من حموا هذه الشركة طوال سنين الأزمة السورية، ولذلك، نرفض الإنجرار إلى حفلة الخطابات العنصرية المقيتة المتصاعدة في هذه الأيام ضد الأخوة السوريين ولكل مشكلة حلّ بالتفاهم مهما عظُمت المصاعب.

أنا والصديق محمد ننتمي إلى مدرسة تؤمن بعروبة هذا البلد، ولكنها العروبة، الحضارية، الحديثة المنفتحة التي لا تدير ظهرها لقضايا الأمة بل تفتح قلبها لفلسطين وأهلها أولى هذه القضايا.

انا والصديق محمد ننتمي إلى كل غيور على مصلحة هذا البلد وشعبه.. شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً.

إسمحوا لي أن اقول أن خلاصنا عنوانه كلمة واحدة: المواطنة ولا مدخل إلى المواطنة إلا بوضع لبنان على سكّة إلغاء الطائفية كما نصّ على ذلك إتفاق الطائف.

ولأن تجّار الطائفية يريدون أن يجعلوا من هذا الشعب عبارة عن شعوب وقطعان طائفية غُبّ الاستخدام في المناسبات الانتخابية والمصالح الشخصية بالمقابل نقول أن هذا النهج لا يمكن أن يبني دولة ووطناً.

بالخروج من الطائفية والدخول إلى رحاب الدولة نبني وطناً.

بالعودة إلى الشركة التي نحن في رحابها نقول شكراً للميدل إيست ولمحمد الحوت. لانه عاش سنوات من التحدي مع بقاء الشركة أو زوالها فلقد أثير الكثير من الجدل حول الشركة أهي عامة أم خاصة.

Exit mobile version