اكد وزير الدفاع الوطني موريس سليم في حديث لتلفزيون الجديد ان المجتمع الدولي لا يزال يضغط حتى الآن لبقاء النازحين السوريين لأنه يعتبر ان الوقت لم يحن بعد للعودة. ولا يزال يصرّ على دمجهم في المجتمع اللبناني. وهذا ليس من مصلحة لا لبنان ولا السوريين انفسهم.
واذ اشار الوزير سليم الى ان نوايا المجتمع الدولي غير واضحة في هذا الملف، شدد على ان النازحين السوريين يتلقون من المجتمع الدولي المساعدات بالفريش دولار على الاراضي اللبنانية وهو ما أثاره مرارا مع المسؤولين الاجانب الذين التقاهم، وسألهم ما الذي يمنع من اعطاء هذه المساعدات على الاراضي السورية حتى يعودوا النازحين الى بلادهم.
وردا على سؤال حول الربط بين مسألة ترحيل الجيش لعدد من النازحين والملف الرئاسي، شدد الوزير سليم على ان لا ربط بين ما يجري على مستوى النازحين وبين الطروحات السياسية التي تُبثّ وهي غير واقعية. فيما الضغط الاساسي اليوم الذي يعاني منه لبنان هو بسبب ما يرتكبه بعض النازحين من جرائم وتجاوزات تشكل خطرا على المجتمع. كما ان هناك ضغطا على الاقتصاد اللبناني ما يوجب معالجة الامور بالتواصل والبحث الجدي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية وهذا ما تسير به الحكومة اليوم.
واكد الوزير سليم ان الجيش يضبط بشكل دائم اشخاصا يتسللون بطرق غير شرعية ويتم تسليمهم الى الجيش السوري والجهات المعنية في الطرف الآخر من الحدود نتيجة العمل التنسيقي بين البلدين، مع العلم انه ليس من السهل ضبط هذا التسرب مئة بالمئة عبر الحدود بسبب طبيعتها الجغرافية الصعبة.
وردا على سؤال حول امكان فرض اجراءات مشددة على مداخل مخيمات النازحين ، لفت وزير الدفاع الى ان الجيش ومديرية المخابرات يتابعون بدقة هذه القضية والاماكن التي من الممكن ان يتواجد فيها بعض النازحين المسلحين، وسبق ان اتخذ الجيش خطوات عند توفر اي معلومة ولا يترك الامور حتى تتفاقم.
وشدد الوزير سليم على ان الجيش يقوم بدور وطني وايجابي وهو لا يخالف اي من القوانين اللبنانية او الدولية. اما التحريض الذي يحصل اليوم من قبل البعض فهو لغايات معينة لدى اشخاص لاهداف ونوايا سلبية ولم يقدروا التضحيات والمحبة التي قدمها الشعب اللبناني والدولة اللبنانية للنازحين السوريين.
وأكد وزير الدفاع انه لا يجب ان ندفع الثمن، لقد سبق ودفعنا ثمنا غالياً لأجل أخوة لجأوا الينا في ظروف صعبة جدا. اليوم عادت الامور الى طبيعتها في بلدهم نتمنى لهم العودة معززين مكرمين، وقد حان الوقت.