الهديل

مرجع أمني ل الجمهورية: أمن لبنان واستقراره في خطر

في موازاة التقارير التي تفيد عن تحركات مشبوهة تزايدت في الآونة الاخيرة في غير منطقة، أقرّ مرجع أمني لـ«الجمهورية»، بأنّ الوضع الأمني دقيق وحساس للغاية، يوجب التنبّه واتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة من العامل الاره.ابي وكذلك العامل الاسرائيلي التخريبي، اللذين يبدو انّهما يتسللان من خلف الأزمة الخانقة، لضرب أمن لبنان واستقراره.

وإذ لفت المرجع إلى انّ الاجهزة الامنية والعسكرية حققت انجازات نوعية بكشف خلايا ارهابية نائمة وتوقيف عناصر منتمية أو على ارتباط بمنظمات ارهابية، ولا سيما بتنظيم «داعش»، كشف انّ الاعترافات التي انتُزعت من بعض الموقوفين في الآونة الاخيرة، كشفت عن مخطّط واضح وخطير، معدُّ من خارج الحدود لخلق فتنة في لبنان ونسف استقراره.

الى ذلك، أعرب مرجع سياسي عن قلق بالغ مما وصفها «التطوّرات الامنية المشبوهة التي تزايدت في هذا التوقيت بالذات»، وقال لـ«الجمهورية»: «انّ هذه التطورات التي برزت فجأة، لا يبدو انّ بعدها لبناني فقط، بل لها بعد اقليمي، يُخشى ان يكون القصد منها إشعال شرارة في لبنان تتمدّد إلى الاقليم، لخلق وقائع متفجّرة على اكثر من ساحة، في محاولة خبيثة لنسف التطورات الايجابية التي حصلت في المنطقة، سواء ما يتعلق بالتطور الكبير الذي تجلّى في الإتفاق بين السعودية وايران، وكذلك في الانفتاح العربي، والخليجي تحديداً، على سوريا».

وإذ اشاد المرجع عينه بالجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية والعسكرية، شدّد على الحاجة الملحّة الى تحصين الداخل في وجه ما يتهدّده من عواصف مالية واقتصادية واجتماعية، او سيناريوهات اره.ابية.

والمعبر الوحيد المؤدّي الى ذلك هو المقاربة الواقعية والعاقلة والمسؤولة لواقع البلد، ونزول المكونات السياسية عن صوامع التعطيل وإعلاء مصلحة لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في عملية ديموقراطية وتنافسية تؤسس لانتقال لبنان من حالة الموت السريري التي يعانيها، إلى سكة الإنعاش مع رئيس جديد للجمهورية وحكومة تباشر رحلة الالف ميل في توفير العلاجات اللازمة للأزمة، والّا فإنّ بقاء الحال على ما هو عليه، سيضع لبنان في مهبّ العواصف والسيناريوهات الصعبة التي تلقي به حتماً في غياهب المجهول

Exit mobile version