أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن “من جزين وصيدا، مدخل الجنوب والجبل وبداية الشوف وجارة البقاع من أعالي التومات، منقول ان التيار الوطني الحر سيبقى مع لبنان الكبير الموحّد بالـ 10452 كلم²”, مضيفًا: “يـمكن نختلف مع شركائنا بالوطن على خيارات كتيرة وكبيرة، ولكن لا نختلف على مبدأ وحدة لبنان والحياة المشتركة الواحدة فيه يلّي هي ميزته، واي ضياع لها هو ضياع له”.
وتابع خلال اللقاء الشعبي في جزين, “نحنا مصرّين على الشراكة، وعلى عدم تهميش دورنا – وبيبقى الخلاف محصور على موضوع الدولة والنظام والنموذج، ومش على مبدأ الشراكة”.
واستكمل, “يلّي بيهمّشنا بالشراكة، هو بيكون عم يدفع الناس لفكرة التقسيم ويرميهم بأحضان الانعزال بسبب الخوف والقلق من المستقبل… وبأحضان يلّي منتهزين الفرصة لتفكيك لبنان– ولهيك موقفنا برئاسة الجمهورية حاسم”.
وأوضح إنهم, “يريدون رئيس جمهورية يمثّل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيس قوي ومش ضعيف، قوي بشخصه بس الأهم قوي بدعم الناس له والكتل النيابية الممثلة للناس واذا هالشخص مش متوفّر بتثميله الذاتي، يمكن الاستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له ومن هون مسؤوليتنا بالاتفاق على شخص”.
ورأى أننا,”كمسيحيين علينا مسؤولية تاريخية كبيرة، انّو نتفق، حتى ما نبرّر لا للداخل ولا للخارج يفرض علينا رئيس، لأنوّ طالما ما اتفقنا على المرشحين المناسبين لتطلّعاتنا، وطالما بيعجز اي واحد منا عن الوصول لوحده، مسؤوليّتنا هي انّو نتّفق مع بعضنا، بعيد عن كل الحجج والأكاذيب والأنانيّات”.
وقال: “نحنا كتيار صرنا موافقين على اكثر من شخص، والمتعاطين بالملف بيعرفوا الأسماء، ولكن ما عم نعلن او نتبنى اسماء، لأننا جديّين بالوصول لتفاهم، ومش داخلين بلعبة حرق الأسماء والتسلية فيها, وما حدا يفكّر بحلف ثلاثي جديد طابعه مذهبي وطائفي، بل الانطلاق منه للتأكيد على الشراكة ضمن الوحدة، القوة ضمن الوحدة وليس الضعف ضمن الوحدة ولا طبعاً الضعف بالانقسام, وما حدا يفكّر بتحالف رباعي جديد لأن نهايته متل يلّي قبله”.
واعتبر أن, “من يرفض اللامركزية يتساوى في الجريمة مع من يريد استغلالها لتقسيم لبنان ونحن نقول من جزين لكل من يريد ضرب الوحدة الوطنية ولكل من يريد منع التطوّر الوطني: سنتصدى للإثنين ولن نسمح للمتآمرين أو للمغامرين بأن يأخذوا البلد الى خيارات مدمّرة للمسيحيين وللبنان”.
ولفت إلى أن, “رسالتنا انفتاح وحوار- والحوار لا يعني القبول بالفساد والخطأ والتعايش معهما بل هو وسيلة لمنع انفصال المكوّنات عن بعضها والحفاظ على الوحدة من دون المس بالدور والشراكة والكرامة, نريد طرح اسماء منتّفق عليها مسيحياً بدرجة اولى ووطنياً بدرجة ثانية، لنقول ما تفرضوا علينا خيار غير خيارنا…طالما موقفنا فقط سلبي برفض اسماء، منبقى مقصّرين وعاجزين ومسؤولين عن جزء من الأزمة”.
وأكّد أن “عليهم اخذ موقف ايجابي بالاتفاق على مرشّح ومحاولة اقناع الآخرين فيه؛ واذا لا، فالنزول الى المجلس النيابي بمرشّح يمكنه ان ينجح ويعبّر عن خيارنا”.
وأردف, “نحن نريد رئيس جمهورية يمثّل طموح اللبنانيين في بناء الدولة، ونضالنا للشراكة في حكم متوازن وامن يعتقد اننا سنغطي، نقول: لن نغطّي اي كسر لارادة اللبنانيين ولا اي تهميش لارادة المسيحيين”.
وأضاف, “من يهدّدنا ان يمرّ قطار التسوية من دوننا، فنحن لا نخاف ونريد ان نبقى خارجها لأنّها ستكون عرجاء وستسقط ولا تريد ان نسقط معها وأهضم شي يلّي بيهدّدونا او بيحكونا بالخارج من الجهتين. مختلفين على اسم الرئيس، بس متفقين انّو الخارج بيحدّده”, مؤكدًا أن, “واحد بيحكي بإسم الغرب اي فرنسا، والثاني بإسم الشرق اي السعودية، وبيحكوا بالاعلام على المفضوح، بس الادوار معكوسة تاريخياً: الأول بيقول بالاعلام رح يتفقوا على مرشحي، والثاني بيجاوبه باعلام انّن ما رح يتفقوا على مرشحك… وسيادة!!!”.
وختم باسيل، بالقول: “ما حدا يهدّدنا بمعادلة “انا أو الفوضى”، ويعتقد انّه بيقدر يفرضها، وقتها كل العالم ما قدر فرضها عليك جنرال… واوقفتها “باللا” تبعك ووقوف الناس معك… ونحن على طريقك نقول “لا لمعادلة الفوضى”, وما حدا يوعظنا حول التعلّم من الماضي، لأن هو عليه يتعلّم وما يتصرّف بدونيّة، وما يقبل بأي تسوية بس لأنها بتجيبه ولو على حساب بيئته ومجتمعه ووطنه”