الهديل

المفتي دريان التقى وفد من ملتقى بيروت

تصريح رئيس ملتقى بيروت الدكتور فوزي زيدان بعد لقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ دريان

د.زيدان: نشجب أحكام المحكمة العسكرية الجائرة ضد عرب خلدة

ونستنكر التعاطي مع النازحين السوريين بحقد وعنصرية وطائفية.

تشرفت مع وفد من الهيئة الإدارية لـ”ملتقى بيروت” بلقاء صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبعد تقديم التهنئة لسماحته بعيد الفطر المبارك، بحثنا معه في الأوضاع السياسية والاجتماعية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، حيث أنّ هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تعيش في حالة فقر مدقع، ولا تستطيع تأمين متطلبات الحياة اليومية لها ولعائلاتها، والحكومة، التي من واجباتها الاهتمام بشؤون مواطنيها وإيجاد الحلول لمشكلاتهم، غائبة عن السمع والعمل، وكأنها حكومة لبلد آخر يعيش حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وشكرنا سماحته على موقفه الصلب بأن تبقى جمعية المقاصد تؤدي الدور الذي أراده لها المؤسّسون في بيانهم التأسيسي “الفجر الصادق” في نشر العلم والمعرفة ومبادىء دين الإسلام الحنيف.

وأبلغناه تأييدنا المطلق لمواقفه الوطنية الداعية إلى وحدة لبنان الكيان وترسيخ العيش الواحد بين مكوناته، ومباركتنا للدور الذي يقوم به في جمع شمل الطائفة السنّية على مبادىء وحدة لبنان وعروبته وترسيخ علاقاته مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة وإبعاده عن المحاور الخارجية.

ومن دار الفتوى الصرح الوطني نعلن شجبنا للأحكام الجائرة التي أصدرتها المحكمة العسكرية ضد بعض أبناء العشائر العربية، حيث يظهر للعيان أنّ هذه المحكمة تعاملت مع أحداث خلدة بعين واحدة، ونطالب بحصر مهماتها بمحاكمة العسكريين دون سواهم.

كما نستنكر الحملة الإعلامية المنظمة التي تقوم بها بعض الجهات والمليئة بالحقد والكراهية وبالنزعة العنصرية والطائفية ضد النازحين السوريين, ونطالب، لغاية عودتهم الآمنة إلى بلدهم، بتطبيق القوانين والأنظمة اللبنانية المتعلقة بالإقامة والعمل عليهم. كما نطالب النازحين باحترام القوانين والثقافة اللبنانية.

 ونطالب النواب بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية بانتخاب رئيس للجمهورية مشهود له بالكفاءة والنزاهة، وطني، سيادي، بعيد عن الانحياز إلى طائفته أو إلى إي حزب أو فريق سياسي أو محور إقليمي أو دولي، رئيس يعيد إلى الدولة سيادتها وقرارها الحرّ وسلطتها على كل أراضيها، ويعيد لبنان إلى الحضن العربي، وخصوصاً حضن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدّمها المملكة العربية السعودية، هذا الحضن الذي كان على مرّ العقود الحاضن له سياسياً ومالياً.

ومن ثمّ نطالب بحكومة يتمتع رئيسها بالعلم والكفاءة والخبرة والحكمة ونظافة الكف والرؤى السياسية والاقتصادية الثاقبة، ولديه قاعدة شعبية وبرنامج إصلاحي إنقاذي يعمل مع أعضاء حكومته على إبعاد لبنان عن حافة الانهيار الذي يقف عليها، ويضع علاقاته العربية والدولية المميّزة في خدمة لبنان، ويعيد لبنان الدولة إلى المجتمع العربي والدولي ويعيد ثقة هذا المجتمع به، ويوثّق علاقات لبنان مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي طليعتها مملكة الخير والكرامة.

Exit mobile version