الهديل

مندوب المملكة السعودية لدى التعاون الاسلامي: نسعى إلى حل الأزمة في السودان

بدأ، اليوم (الأربعاء)، الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوحة العضوية بمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الأوضاع في السودان في جدة، وذلك بناء على دعوة من المملكة.

وقال مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، صالح السحيباني، إن الجميع يتابع ما يحدث في السودان من اقتتال يهدد وحدتها بين أبنائها، في الوقت الذي تحتاج فيه للوحدة الوطنية لصفوفها لتحقيق تطلعات شعبها، وتوفير الحماية والآمان له.

وأضاف أن قيادة المملكة تسعى إلى حل الأزمة في السودان، كما ترحب بالهدنة وتمديد وقف إطلاق النار وتوفير ممرات إنسانية آمنة، مبديا تطلع المملكة إلى تسهم الهدنة في وقف دائم للاقتتال والانخراط في الحوار من أجل أن يعم السلام والأمن في السودان.

وأكد أن المملكة تبذل جهودا حثيثة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل حل الأزمة السودانية وإنهاء الصراع منذ اندلاع الصراع في الأيام الماضية.

ونوه بالجهود التي قامت بها المملكة لإجلاء مواطنيها ورعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة والبعثات الدبلوماسية والعاملين في المنظمات الدولية، ليصل إجمالي من تم إجلائهم حتى الآن أكثر من 5 آلاف ينتمون لأكثر من 100 جنسية من مختلف أرجاء العالم.

وأضاف أن المملكة تشيد بجهود الحكومة السودانية والدول الأخرى في تسهيل عمليات الإجلاء، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم العون والمساعدة للشعب السوداني، كما تثمن جهود منظمة التعاون الإسلامي للوصول لحل سلمي للأزمة السودانية.

ولفت إلى أن المملكة تأمل من الجميع دعم الجهود القائمة حاليا لوقف الصراع الدائر بيم الأطراف في السودان إلى ضبط النفس وتوحيد الصف لتحقيق السلام والأمن بها، مبديا استنكار المملكة لما حدث من اقتحام للملحقية السعودية في الخرطوم.

وأكد أن المملكة تدعو لاحترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة والعمل على حماية الدبلوماسيين والمقيمين والمدنيين بالسودان، وفقا لما تقره القوانين الدولية.

من جهته، أكد أمين منظمة التعاون الإسلامي، حسين طه، أن موقف التعاون الإسلامي داعم لاستقرار الأمن والوحدة الوطنية في السودان، داعيا أطرف النزاع إلى ضبط النفس والعودة إلى مسار الحوار والتفاوض خاصة في ظل الظروف التي تمر بها السودان من تدهور الأنظمة الصحية وعدم توفير ممرات إنسانية بها.

وأشاد بالجهود التي قامت بها المملكة في عمليات الإجلاء، كما ثمن الجهود التي قامت بها بعض الدول في المنظمة من أجل حل الأزمة السودانية، محذرا من تبعات تدهور الأوضاع بالسودان.

ونوه بأن المنظمة ستواصل جهودها للمساهمة في وقف الصراع بالسودان وتقديم المساعدة للشعب السوداني، بما في ذلك إرسال وفد رفيع الميستوى إلى السودان، لافتا إلى أن المنظمة أجرت اتصالات مع المملكة ومورتانيا وبعض الدول الأعضاء وبعض المؤسسات الدولية، وستظل تتابع الأوضاع في السودان وستواصل جهودها لتحقيق الاستقرار بها.

Exit mobile version