بدأت المديرية العامة للأمن العام، أمس الخميس، بتسجيل أسماء النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن.
في هذا الإطار أشارت مصادر أمنية إلى أن “هناك 17 مركزاً مخصصاً لتسجيل السوريين الذي يرغبون في العودة إلى سوريا، سواء المسجلين على لوائح الـ UNHCR أو المتواجدين في لبنان ويرغبون بالعودة عن طريق الأمن العام، وقد أطلقنا الحملة أمس”.
وقالت المصادر: “البداية كانت جيدة أمس في منطقة عرسال وخصوصاً أن الناس كانت على علم بذلك مسبقاً، أما في المراكز الأخرى فإن نتيجة ومدى الإقبال يتبين إبتداء من اليوم وخصوصاً أن التسجيل يبدأ بين الساعة الثالثة و السادسة لمنع التأثير على عمل المديرية في المعاملات الأخرى”.
وأضافت، “بالأمس لا يمكن إعتباره يوماً يمكن أن تتبين فيه نتائج الإقبال بشكل واضح، لأن معظم النازحين علموا أمس بأننا بدأنا باستئناف التسجيل للعودة الطوعية، ولذلك نتيجة الإقبال تبدأ بالظهور إعتباراً من اليوم وفي الأسبوع القادم”.
وأفادت المصادر بأن، “هناك زيارة قريبة لمدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري إلى سوريا ولكن لا يمكن تحديد موعدها، ولكن من الطبيعي أن يعالج الملف ويتكلم بها كونه كلف من قبل رئيس مجلس الوزراء بمتابعة ملف النازحين السوريين مع الجهات المعنية سواء الحكومة السورية أو المنظمات الأممية أو الدول المعنية”.
وتابعت، “بالطبع سيتكلم بأمور أخرى لأن هناك حدود مشتركة ومعابر قريبة وامور تطلب التنسيق بشكل دائم على المستوى الأمني مثل باقي الأجهزة الأمنية التي هي على تماس مباشر”.
ولفتت المصادر إلى أن “الآلية التي ستطبق هي نفسها التي طبقت سابقاً، وهي إعادة طوعية آمنة، أي السوري يأتي طوعاً للعودة، وآمنة أي أن يضمن له بأن لا يكون لديه مشاكل أمنية أو قضائية قد تؤثر به هناك”.
وأردفت، “بكل المراحل الماضية وبعكس ما يقال ومحاولات بعض الجهات لأن تعرقل هذه العودة لم يسجل مع كل الذين ذهبوا بواسطة الأمن أي حالة خارج الإطار الطبيعي ولم يتم توقيف أحد،
وختمت المصادر بالقول، “هذه العملية مستمرة الآن بنفس الشكل ولا تغيير في هذه الآلية وعندما يتجمع عدد معين يتم التنسيق مع السلطات السورية لإرسال الباصات ويتم تحديد المعابر وعندها تتم دعوتهم للعودة التي تتم بمواكبة منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.