عوامل كثيرة قد تؤدي للإصابة بنزيف في الأنف، ومنها التعرض لنزلة برد فيروسية، أو تهيج خفيف، أو نوبة عطس، أو التعرض لهواء جاف أو بارد بشكل مفرط، أو نفخ الأنف بشدة أو استخدام أي من منتجات إزالة الاحتقان بشكل أكثر من اللازم.
وفي حالات أخرى، قد يحدث نزيف الأنف نتيجة ظروف أكثر خطورة كالتعرض لإصابة أو استنشاق عقاقير غير مشروعة، أو نتيجة إجراء جراحي في الجيوب الأنفية أو الغدة النخامية.ورغم أن الأطفال عادة ما يكونوا أكثر عرضة لإصابات نزيف الأنف، لكن ذلك لا يعني أن الكبار في مأمن من خطر الإصابة، فبعيدا عن الأمراض أو هواء الشتاء المتجمد، هناك عدة عوامل غير معروفة نسبيا من شأنها زيادة خطر إصابتهم، من ضمنها المشروبات التي تحتوي على كافيين.علاقة الكافيين بنزيف الأنفأكد باحثون أن الشاي، والقهوة، والصودا، ومشروبات الطاقة وأي مشروبات أخرى غنية بالكافيين قد تكون من الأسباب المساهمة في الإصابات بنزيف الأنف. والسبب وراء ذلك هو أن الكافيين قد يحظى بتأثير مجفف على الجسم، كونه مدر للبول ويحفز الكلى على زيادة إنتاج البول، ما يؤدي إلى فقدان الجسم مزيدًا من السوائل، وبالتالي مع جفاف الجسم والاستمرار في تناول تلك المشروبات، تزداد فرص الإصابة بنزيف في الأنف.ومع هذا، فقد نوه الباحثون بأن مقدار ما يتناوله الفرد من الكافيين لابد وأن يكون مرتفعا بشكل كبير حتى يصير أكثر عرضة لخطر الجفاف، موضحين أن الحديث هنا عن أكثر من 500 ملليغرام يوميا، أي بما يعادل حوالي 5 أكواب من القهوة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدراسات وجدت أن هناك أنواعا من المشروبات التي تحتوي على كافيين تزيد من خطر الجفاف، مثل مشروبات الطاقة، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؛ ولهذا قد تصيب بعض من هذه المشروبات بنزيف الأنف أكثر من غيرها.يمكن إتباع النصائح التالية حال التعرض لنزيف الأنف من أجل السيطرة عليه سريعا:- الجلوس والاستنشاق من الفم.- تجنب الاستلقاء أو إمالة الرأس للخلف؛ لأن ذلك قد يؤدي لنقل الدم إلى الحلق.- استخدام إصبعي الإبهام والسبابة لغلق فتحتي الأنف بإحكام لوقف النزيف.- عدم القلق؛ لأن ذلك قد يستغرق من 5 لـ 10 دقائق.- استخدام كمادة باردة؛ لأنها قد تفيد أيضا في إبطاء النزيف.- حال استمر النزيف ولم يتوقف فيجب في تلك الحالة طلب المساعدة الطبية العاجلة.ولتجنب جفاف الممرات الأنفية وضمان إبقائها رطبة، يمكن الرجوع للطبيب أيضا كي يحدد المناسب لحالتك؛ لأن هناك طرق مثبت جدواها، لكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب