اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بان “عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية انتصار لها كما انتصار ساهم لبنان فيه سياسيا”. واكد بان “لبنان يجب ان يكون جزءا أساسيا في إعادة اعمار سوريا”، نافيا ان يكون قد زار سوريا في الايام الماضية.
ولفت باسيل في تصريح تلفزيوني، الى ان “نقطة الخلاف الاساسية في البلد هي أننا لا يمكن الاستمرار في البلاد بعد 2019 كما قبلها ولا بعد الاتفاقات في المنطقة كما بعدها”. واشار الى ان “هناك تغيّر كبير يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السعودية وهو ثورة وهو رؤية طموحة لأمّة طموحة، والرؤية تحتاج الى إطفاء حرائق المنطقة أيضا والحرائق ايضا في العراق وسوريا ولبنان فلا استقرار في العراق من دون سوريا ولا استقرار في سوريا من دون لبنان”.
وفي الملف الرئاسي، اشار باسيل الى ان “حزب الله لم يقل لنا “اقبلوا بالمعروض والا فلن يعود معروضا عليكم لاحقا” فنحن لا نتحدث مع بعضنا بهذا الاسلوب، والاساس عندنا هو موقفنا”. واكد بانه “لا إرادة داخلية تلاقي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الداخل وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله، ونحن في معادلة فريق الممانعة ومرشحه المعلن سليمان فرنجية وفريق المواجهة ومرشحه المضمر قائد الجيش والفريق الثالث وهو نحن ومستقلون وقد يكون الاشتراكي”. واكد بان “فريق وحده لا يمكن ان يأتي برئيس، وحتّى ان اتفق اثنان يحتاجان الى الثالث من اجل النصاب وحتى لو امّن فريقان النصاب لا يمكن لرئيس مواجهة ان يحكم”.
واكد باسيل بان “الحلّ للرئاسة هو برنامج وتوجهات عامّة وعلى الاسم ان يأتي منطلقا من البرنامج ليجد فرص نجاح اكبر، ورئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة ويجب ان يكون لديه دعم من المسيحيين ورضا من الأطراف اللبنانية كافة”، ولفت الى ان “فريق الممانعة عبر فرنسا يقدم ضمانات للفريق الآخر وعدم الالتزام بأي من هذه الضمانات يعرقل المسار، فيما الفريق المقابل يطلب ضمانات أيضا وهذا غير كاف، والفريقان يسألوننا ماذا تريدون من ضمانات فيما نجيب ان الضمانات لا تتعلق بالحصص”.
وذكر بان “موقف المملكة في عدم وجود فيتو سعودي على أي اسم ليس بموقف إيجابي بالنسبة الى مرشح الممانعة اي على طريقة “استطفلوا اعملوا اللي بدكن ياه”، وهناك سعودية جديدة اليوم و هذه السعودية تستثمر ان رأت ان هناك بلد فيه حكامه مستعدون ان يعيدوا أموالهم اليه بداية ومن ثم جوّ الاستثمار فيه يكون صالحا من قضائه الى قوانينه كي تستثمر استثمارا ناجحا فالسعودية تعلمت من تجاربها”.
وردا على سؤال حول اذا كان التيار سيؤمن نصابا لانتخاب فرنجية رئيسا، قال “كلا لن نغطي كسر إرادة وتهميش، ولن نكون جزءا من تمديد الأزمة في لبنان، وهذا الموقف ليس عبثيا وهو ليس شخصيا، فنحن على صعيد شخصي نريد علاقة طيبة بفرنجية”. اضاف: “لم اطرح اسما لرئاسة الجمهورية، وامام كلّ الوسطاء كنت أقول لا حازمة امام من ارفضه، وكنت أقول “ليش لأ” على المرشحين الذين من الممكن الاتفاق عليهم، وانا حريص على عدم حرق أسماء، وقد اختلفت مع حزب الله لأنني عجزت عن اقناعهم بالاتفاق على مجموعة أسماء يقبل بها الفريق الآخر كذلك الامر مع القوات، وبالرغم من تقاطع كبير على أسماء مع مستقلين وتغييريين والاشتراكي لم نتمكن من الاتفاق على اسم لأنه ليس هناك مركزية قرار لدى المستقلين والتغييريين، ولا حسم لدى الاشتراكي”.
واكد انه “لم يطلب موعدا للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولا عقدة لدي في طلب موعد من أي كان ان كان سيحدث تغييرا فهذا كلّه في الشكليات، والطريقة التي اعتدنا على التعاطي فيها مع بعضنا البعض على مدى سنوات بإمكانها ان تسهم في إيجاد الكثير من الحلول”. وتابع: “لن أكون معارضة عبثية و”يلّي انعمل معنا من معارضة نكد وسباب ما رح نعملو مع غيرنا”.
واشار الى انه “لدينا فرصة كبيرة في استعادة العافية في سوريا وعودة النازحين تحتاج إعادة اعمار وعلينا ان نساهم في ذلك”. ولفت الى انه “يجب على الدولة اللبنانية ان تأخذ قراراً في موضوع النازحين السوريين، فالدولة لم تأخذ بعد أي قرار بل تدابير لامتصاص النقمة، وإن لم تفرض الدولة نفسها كدولة سيتم حلّ مسألة النزوح على حسابنا”