قالت وكالة “تاس” الروسية إن احتمالية زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد للرياض زادت بشكل ملحوظ بعد أن قرر مجلس الجامعة العربية إعادة دمشق لعضويتها الكاملة في هذا الاتحاد الإقليمي.
ونقلت الوكالة عن المحلل اللبناني نضال سابي، اليوم الاثنين، أن “هناك معلومات من مصادر موثوقة في الرياض ودمشق بأن مثل هذه الزيارة قد تتم قبل قمة الجامعة العربية المقررة في 19 مايو”.
وتابع: “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شرع في مسار نحو تسوية أوضاع الصراع في المنطقة على عكس إرادة الولايات المتحدة، التي كانت تؤجج الخلافات العربية والكراهية الطائفية منذ عقود”.
ووفقاً للمحلل اللبناني فإن ولي العهد السعودي يعتزم دعوة الأسد إلى اجتماع القادة العرب من أجل توطيد الاجتماع في الرياض باعتباره قمة توحيد الأفواج العربية تحت رعاية القيادة السعودية.
وأضاف: “أعتقد أن ولي العهد السعودي قريب جداً من هدفه.. لأنه يوم السبت فقط لم يجرؤ أحد على التنبؤ بأن اجتماع 7 مايو لوزراء خارجية جامعة الدول العربية في القاهرة سيكون ناجحاً وسيفتح الطريق أمام عودة سوريا إلى الاتحاد بعد توقف دام 12 عاماً”.
وأعرب الخبير اللبناني عن اعتقاده بإمكانية دعوة رئيسي إيران وتركيا إلى الرياض كضيوف شرف، مضيفاً: “وجودهم سيعني أن المواجهة بين السنة والشيعة في المنطقة قد انتهت، وأن مشروع الربيع العربي الذي يهدف إلى إيصال الإخوان المسلمين إلى السلطة قد فشل بالكامل”.
وقال سابي إن إنهاء المقاطعة العربية لسوريا يتحدى قدرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الحفاظ على العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق، لافتاً إلى أن “كفاءتهم ستنخفض بشكل كبير وسيتعين على الغرب الاعتراف بهزيمته”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قال بعد قرار إعادة النظام إلى مقعد سوريا في الجامعة إن من حق “الأسد” المشاركة في قمة الرياض المقبلة “إذا ما رغب”.