الهديل

شقيق الصحافية شيرين ابو عاقلة في ذكرى استشهادها: قناص إسرائيلي تعمّد قتلها

قبل عام، وثق مقطع فيديو قصير مشاهد للصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وزملائها في جنين، دوت خلاله أصوات رصاص أصابت إحداها أبو عاقلة خلف رأسها، ما أدى إلى استشهادها على الفور.

عقب استشهاد شيرين، أجرت عدة مؤسسات تحقيقات، أبرزها النيابة العامة الفلسطينية التي حسمت بشكل قاطع أن اغتيال أبو عاقلة كان باستهداف مباشر من أحد أفراد قوات الاحتلال المتمركزة في المكان، وأثبتت بالوجه القاطع أن مكان وقوع الجريمة لم يكن فيه هناك أي مظاهر أو مواجهات مسلحة.

وتضمنت بيانات “النيابة العامة” أن التقارير الفنية المتعلقة بالمقذوف الناري المستخرج من رأس الشهيدة أبو عاقلة، بينت أنه من عيار 5.56 خارق للدروع، وأطلق من مسافة 170 إلى 180 متراً بمسار إطلاق يتوافق ومكان تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأجريت تحقيقات أخرى من عدة مؤسسات، كتحقيق من محطة “سي أن أن”، ومؤسسة “الحق”، وصحيفة “نيويورك تايمز”، وصحيفة “واشنطن بوست”، ووكالة “أسوشييتد برس”، والمجمع البحثي “بيلنغكات”، وجميعها أثبتت أن استهداف الاحتلال لشيرين أبو عاقلة وزملائها الصحافيين كان بنيّة القتل.

وفي شهر أيلول/سبتمبر 2022، أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بدء التوجه إلى القضاء الدولي لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين، لافتة إلى أن الوقت حان لمساءلة قتلة الصحافيين من دون إفلات من العقاب بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

ويقول أنطوان أبو عاقلة، شقيق الشهيدة شيرين، إن “هذه التحقيقات مهمة جداً، وأثبتت بما لا يدعو إلى الشك أن القتل تم بترصد وعن عمد من قناص إسرائيلي، وما جرى هو جريمة قتل يجب التحقيق فيها”.

ولفت إلى أن شروع وزارة العدل الأميركية في فتح تحقيقها في استشهاد شيرين، لكونها تحمل أيضاً الجنسية الأميركية، كان بعد مساعٍ قامت بها عدة مؤسسات حقوقية، معبراً عن أمله في أن يكون التحقيق بناءً على حقائق وقرائن ومقابلة للشهود وزيارة لموقع جريمة الاغتيال.

Exit mobile version