أيسين غيورو بويي آخر إمبراطور للصين اعتلى العرش عندما كان مجرّد طفل صغير في عام 1908.
وأُجبر بويي على التّنازل عن العرش بعد أقل من 4 أعوام، عندما أطاحت ثورة جمهوريّة بسلالة تشينغ.
ليس من المعروف كيفيّة استحواذ بويي على سّاعة بلاتينيّة بالغة من العمر 86 عامًا إلى تاريخها، تتميّز بأرقامٍ عربيّة، وعقارب مصنوعة من الذّهب الوردي، ومؤشّر لـ”مراحل القمر”.
ويعود تاريخ بعض آلياتها الداخليّة إلى عام 1929، تُظهر السجلات أنّها بيعت في البداية عبر متجرٍ فاخر في العاصمة الفرنسية باريس.
تتولى دار مزادات “فيليبس”، عمليّة بيع الساعةفي هونغ كونغ والذي من المتوقع أن تحقق أكثر من 3 ملايين دولار .
وذكرت الدار أنّ الوثائق التاريخيّة تثبت أنّ الإمبراطور السّابق أخذها معه إلى معسكر اعتقال سوفييتي في خاباروفسك.
وأهدى بويي السّاعة لاحقًا إلى جورجي بيرمياكوف، الذي عمل كمعلمٍ له، ومترجم للغة الروسيّة خلال فترة احتجازه.
في عام 1924، فرّ بويي من بكين لتشكيل تحالف مع اليابان، والتي عيّنته لاحقًا كإمبراطور لدولة “مانشوكو”، في منطقة منشوريا، شمال شرق الصين.
وألقت القوات السوفيتيّة القبض على بويي بعد هزيمة اليابان في الحرب العالميّة الثانية، واحتجزته كأسير حرب.
بعد حوالي عِقد من عودته إلى الصين، تم العفو عن بويي، وعاش كمدني في بكين حتّى وفاته في عام 1967.
وفي الوقت ذاته، احتفظ بيرمياكوف بالسّاعة حتّى وفاته في عام 2005.
وانتقلت السّاعة إلى ورثته قبل إرسالها إلى دار “فيليبس”، بواسطة مالكها الحالي في عام 2019.
عُرِضت الساعة بالفعل في نيويورك، وسنغافورة، ولندن، وتايبيه، وهي في طريقها إلى جنيف قبل العودة إلى هونغ كونغ، حيث ستُطرح للبيع في مقر دار “فيليبس” الجديد في آسيا في 23 مايو/أيار.
وستُعرض السّاعة إلى جانب العديد من ممتلكات بويي السّابقة.