استجابة لحاجات المنطقة وأهلها والقطاع الصحي الموجود في البقاع الغربي وراشيا، وضعت مؤسسة عامل الدولية، حجر الأساس لـ “مدرسة الحاجة رابحة عيدي للتمريض” بحضور السفيرة رابحة عيدي، وذلك باحتفال رمزي أقيم في قاعة الراحل الدكتور حسن عواضة في مركز مهدي عيدي الصحي الإجتماعي التنموي في مشغرة والتابع لمؤسسة عامل الدولية، حيث كان في استقبالها رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا وأعضاء هيئة الرعاية للمركز ومدير المؤسسة أحمد عبود وعضو الهيئة الإدارية الدكتورة زينة مهنا وفريق من المؤسسة ومديرة المركز راغدة يونس والعاملين والعاملات فيه.
وحضر الحفل أعضاء هيئة الرعاية للمركز وفعاليات من البلدة يتقدمهم الشيخ محمد حمّادي والنائب السابق ناصر نصرالله ورئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر ونائب رئيس بلدية مشغرة المهندس عبدالله هدلا والأطباء عباس رضا وجمال اسماعيل وحسين ماضي ومحمد حامد وأنطوان منصور والمهندس يوسف يونس والسيد ابراهيم منصور وأبو حيدر عيدي وعدد من مدراء المستشفيات وفاعليات طبية وتمريضية.
قدم للحفل الأستاذ أحمد عبود الذي استعرض بعضاً من دور مؤسسة عامل وإنجازاتها وبرامجها على امتداد الأراضي اللبنانية.
بدوره الدكتور مهنا وبعد الترحيب بالحضور واستعراض لظروف إنشاء مركز مهدي عيدي في مشغرة وأقسامه وبرامجه الصحية والثقافية والإجتماعية المتنوعة شكر السفيرة رابحة عيدي ونجلها الدكتور رامي وابنتها ليلى على كل ما قدموه لمشغرة وفي طليعتها مبنى هذا المركز وقال : “بالنسبة لنا كمؤسسة عامل لا يهمنا إسم المؤسسة ولا أن تكون المؤسسة هي التي تدير أي مشروع، فما يهم فعلاً هو صون حقوق الناس وكرامتهم، وتنفيذ أفضل البرامج في المناطق الشعبية لأنه ومنذ نشوء لبنان فإن بعثة إيرفد قالت في إستنتاجاتها بأن الوسط في لبنان يعيش في العصر الحديث وإن الأطراف تعيش في العصر الحجري”، وأضاف :” إن أهلنا يستحقون أن نؤمن لهم أحسن الخدمات والواقع التنموي تحت شعار التضامن وليس الشفقة، فهي رسالة نقوم بها دون منة أو ارتهان ولا نريد شيئا من أحد”، وتابع مهنا :” بضوء نجاج التجربة حيث أصبح المركز ضرورة للمنطقة قررت السيدة رابحة عيدي مع نجلها الرئيس رامي بناء مدرسة التمريض”، وشرح مهنا عن النقص الحاد في لبنان والحاجة للكوادر الطبية والتمريضية فقال :” إن نسبة النزيف في الجسم التمريضي في لبنان هي بحدود 40% وفي الجسم الطبي 30% في لبنان، حيث أنه وفي الأساس هناك نقص في عدد الممرضات في لبنان حيث يوجد سبعة آلاف ممرضة وأربعة عشر ألف طبيب”.
مهنا أشار إلى أن مؤسسة عامل وضعت كل إمكاناتها في خدمة الناس في كل المناطق، التي توزع عليها 30 مركزاً و6 عيادات نقالة ومدرستين جوالتين وسيارة لأطفال الشوارع و1500 متفرغاً ومتفرغة في عامل، وعامل يقودها الجيل الجديد، حيث أن عامل بكوادرها لا تعمل لشخص ولا لبنية ولا لبلد بل تعمل لكرامة الإنسان، آسفاً بأنه في لبنان انتهاك لكرامة الإنسان، فهذا البلد المليء بالعقول باتت فيه الكهرباء والدواء والمحروقات والمياه كلها طموح، فهذا أمر معيب وفيه إهانة لكرامة الناس”، مهنا أمل بأن تنعكس التطورات الحاصلة في المنطقة من مصالحات على لبنان ونصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة”.
وأضاف: “إن ما نقوم به هو تقديم *أنموذج للتغيير*، في هذه المناطق الواقعة في الأطراف المهملة تاريخياً، لذا فالمركز يقوم بدور محوري، ويأتي هذا المشروع ليواجه ويسد النقص الحاد الموجود في عدد الممرضات والممرضين في المنطقة”، الحاجات فيها كبيرة ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومركز مهدي عيدي يلعب دورا كبيراً وهاماً في المنطقة على مستوى العلاج والوقاية وحق الصحة للمواطنين”.
وأكد مهنا أن الشعار الأساسي هو تعزيز إنسانية الإنسان بمعزل عن خياراته وهو الهدف الأساسي، وتابع: “إن شبكة مراكز الرعاية الصحية في لبنان تضم 250 مركزاً اختارت وزارة الصحة مركز عامل في البازورية كأفضل مركز في لبنان وأيضاً المركز الأول على صعيد الجنوب كان مركز عامل في الخيام، فنحن نقدم الأنموذج ومطلوب هو تأمين الحق في الصحة للمواطن والإنسان، حيث أن هذه المراكز يمكن أن تؤمن من سبعين حتى 90 % من الحاجات الصحية، ويجب العمل على تعزيز المستشفيات الحكومية بالتعاون مع المستشفيات الخاصة في الجراحات والعمليات المتطورة والمتخصصة، لأن الحق في الصحة للناس هو أمر بديهي.
وختم مهنا :” عامل تقدم أنموذجاً للتغير في لبنان مبني على الكرامة الإنسانية وتراكم هذه التجارب يساعدها على التغيير لبناء دولة مدنية وإنسان مواطن”. ثم قدم مهنا وأعضاء هيئة الرعاية دروع شكر وتقدير لكل من السيدة رابحة عيدي ونجلها الرئيس رامي.
كما وكانت كلمة للحاجة عيدي قالت فيها :” نسأل الله أن يقدرنا على عمل خيري أوسع وأحث كل المغتربين أن يتلفتوا إلى هذه المنطقة، وأشكر مؤسسة عامل على ما يقدموه ويحققوه”
بعدها وضعت السيدة رابحة عيدي والدكتور كامل مهنا والحضور حجر الأساس لبناء طابق إضافي لمدرسة التمريض إضافة إلى مصعد.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء خلال الأسابيع القادمة بعد إتمام الإجراءات الإدارية والهندسية.