خاص الهديل
إلتقى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى اليوم مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد انطوان قهوجي، يرافقه مساعده العميد نبيل عبد الله ورئيس فرع مخابرات بيروت العميد انطوان حنا؛ وبحضور عضو مجلس نقابة الصحافة بسّام عفيفي.
وتكتسب هذه الزيارة أهميّتها كونها تأتي بعد شهر من صدور الاحكام في ملف أحداث خلدة، وما تبعها من مصالحات تمّت بمباركة من دار الفتوى وبرعاية من قيادة الجيش ومديرية المخابرات، ومن شأن تلك المصالحات أن تنعكس بشكلٍ ايجابي على إنهاء ملفات من بقيَ موقوفاً من أبناء العشائر ومعالجة موضوع الاحكام الغيابية القاسية.
ويُسجّل لسماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، بحكمته ووطنيّته التي قارب فيها ملف أحداث خلدة، أنه استطاع أن يجعل الاعيُن كلّها شاخصة الى دار الفتوى، وهو أمسك بهدوء وبمسؤولية بكل خيوط هذا الملف الشائكة وعمل على معالجتها على كافة المستويات، دينياً عبر اعتماد ممثل له هو الشيخ القاضي خلدون عريمط للتنسيق مع قيادة الجيش والعشائر العربية، وسياسياً عبر التنسيق مع الرئيس نبيه بري وعبر اجتماعات دورية مع النواب المتابعين لملف خلدة، وقضائياً في المحكمة العسكرية عبر المتابعة مع المدعي العام القاضي هاني الحجار، الذي تمكّن من خلال ادائه في المحكمة العسكرية منذ سنوات كسر الصورة التي يتمّ تعميمها عن هذه المحكمة أنها خاضعة لسيطرة حزب الله، وهو كان زار دار الفتوى وإلتقى بسماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان يوم الاثنين الماضي.
بكلّ حال، زيارة مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي الى دار الفتوى اليوم، تؤكد أن مرحلة جديدة من الاداء الأمني أكثر انصافاً لأبناء الطائفة السنية قد بدأت، وأن هذه الدار ستبقى راعية لمنطق الدولة والمؤسسات والسلم الأهلي والأخوة الحقيقية بين اللبنانيين بمختلف طوائفهم.