بعد ثلاثة أشهر ونصف توجه الناخبون في المدن المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا الى صناديق الاقتراع، حيث صوتوا في غالبيتهم للرئيس رجب طيب أردوغان والتحالف الذي يمثله.
وفسّر المحلل السياسي، دانيال عبد الفتاح، المقيم في إسطنبول، لـ”سكاي نيوز عربية”، الأسباب التي دعت الولايات المتضررة للتصويت بكثافة لصالح أردوغان وتحالف “الشعب” الحاكم.
وقال: “قدم الرئيس أردوغان للمناطق المتضررة الكثير من العطايا من خزانة الدولة، أهمها تقديم منحة مالية في حدود 500 دولار لكل العائلات المتضررة بصرف النظر عن حجم الضرر الواقع عليهم، وتمّ تخصيص 100 مليار ليرة تركية للمساعدات المقدمة إلى ضحايا الزلزال، كما قدمت الحكومة مساعدات للمباني السكنية التي تعرضت للدمار”.
وتابع: “تمّ أيضاً التعهد بإزالة الركام من المدن وإعادة بناء المنازل المدمرة والمنازل التي تعرضت للضرر، كما تم تقديم دعم للمشروعات الصغيرة التي تضررت من الزلزال وتوفير الرعاية الصحية للمتضررين وتقديم العون لهم”.
واشار الى ان “الحكومة قامت باستئجار غرف في الفنادق العامة والسياحية لاستضافة متضرري الزلزال، وتم توقيف الدراسة في الجامعات وتحويل المدن الجامعية إلى مأوى لمتضرري الزلزال”.
ولفت الى ان “حزب العدالة والتنمية تعمّد أن تكون الحملة الانتخابية بسيطة بعيدة عن البذخ والإبهار والمهرجانات مراعاة لضحايا الزلزال”