الهديل

شقير يُطلق تجمّع “كلنا لبيروت”: هدفنا الدولة والشرعية ووحدة المؤسسات

أطلق الوزير السابق محمد شقير تجمع “كلنا لبيروت” في حفل أقيم اليوم في قاعة Pavillon في مجمع Seaside Arena، بحضور حشد كبير من الفعاليات الرسمية والسياسية والمقامات الدينية والقيادات الإقتصادية والإجتماعية وناشطين من مختلف المناطق اللبنانية. وتجمع “كلنا لبيروت” هو جمع سياسي وطني إلتقى أعضاؤه على أفكار ومبادىء وطنية جامعة، وهو يضم في صفوفه مجموعات واسعة من رجالات السياسة والقانون، والفعاليات الإقتصادية والإجتماعية، ومفكرين ورجال وسيدات أعمال وناشطين. ورأى شقير أن التطورات والأحداث السياسية التي يتخبط بها الوطن أكدت أن غياب الدور الفاعل والحيوي للمكون السني أدى إلى إختلال عميق في التوازنات السياسية والتي بدورها أدت إلى إنعدام التوازن في المعادلة السياسية الوطنية في لبنان. وأشار إلى أن هذا الأمر ظهر جليًا في مختلف المحطات والإستحقاقات الوطنية والدستورية، كما أن مطلب عودة المكون السني للعب دور أكبر أصبح ليس فقط مطلب السنة بل مطلب وطني ولكل المكونات السياسية والمجتمعية في لبنان. وقال: “نعم، “كلنا لبيروت” من العاصمة بيروت قلب لبنان النابض إلى كل لبنان وإلى كل الطوائف والمذاهب الكريمة من دون إستثناء، وهو يقوم على أهداف ومرتكزات وطنية جامعة قائمة على الشراكة الوطنية والإعتدال والمساواة في الحقوق والواجبات، وعلى الديمقراطية وحرية التعبير وصون الحريات، وعلى حكم القانون والقضاء العادل، وعلى حرية وسيادة وإستقلال لبنان وعروبته، وعلى العدالة الإجتماعية والإقتصاد الحر، وبالتأكيد الإنسان والدولة أولًا وأخيرًا.” وأكد شقير أن منطلقنا ترسيخ الإعتدال السني وإعلاء صوته وإنصافه وإستنهاضه بعد كل الضرر الكبير والإحباط الذي أصابه، وذلك إنطلاقًا من قناعتنا الراسخة بأن تعافي البلد يمر أولًا بتعافي مكوناته كل مكوناته من دون إستثناء. ولفت إلى أن تجمع كلنا لبيروت يعي جيدًا التركيبة اللبنانية، لذلك فإن من أولوياته الأساسية العمل على تعافي البيت الداخلي لإستنهاض شبابه وشاباته ومجتمعه ولتشجيع وتحفيز أهله للإنخراط في الحياة المجتمعية والوطنية تأمينًا للتوازن الوطني وصونًا للإعتدال وللهوية والدستور والوطن. وينظر “كلنا لبيروت” بتقديرٍ وإحترامٍ عاليين لما يمتلك لبنان من طاقات بشرية هائلة ومبدعة أثبتت كفاءة كبيرة في مختلف الميادين وسطرت إنجازات باهرة في الداخل وعلى مستوى العالم، وهي كانت على الدوام سر صموده وتميزه وستكون ركيزة نهوضه وتطوره. وعلى هذا الأساس، فإن جهود “كلنا لبيروت” ستنصب على الدفع بإتجاه تدعيم وتطوير كل المرتكزات التي تحافظ على هذا التميز وعلى نقاط القوة وفي مقدمتها التعليم، وكذلك وبشكل أساسي تفعيل دور الشباب والمبادرة الفردية. وأشار شقير إلى أن المرأة تبقى في صلب مشروعنا لجهة ترسيخ مشاركتها وحضورها الفاعل في مختلف الميادين والمهام الوطنية، وأيضًا العمل على خلق شراكة حقيقية متوازنة وفاعلة مع الإغتراب اللبناني ومع كل الجاليات اللبنانية العاملة في الخارج ترسيخًا للإنتماء الوطني وتقديرًا لدورهم الوطني الخلاق والمميز والكبير الذي لا يقدر بثمن. وأوضح أن كل طروحات تجمع “كلنا لبيروت” وأفكاره وأهدافه ترتكز بشكل أساسي على الدولة وعلى الشرعية بكل أبعادها، وكذلك على وحدة المؤسسات الدستورية التي تنبثق منها كل السلطات، وعلى الحرية والديمقراطية وسيادة الدولة على كامل أراضيها. وهو أيضًا يتمسك إلى أبعد حدود بوثيقة الوفاق الوطني – إتفاق الطائف، كمرتكز وحيد لا بديل عنه لتنظيم الحياة السياسية والدستورية في لبنان. ويؤمن تجمع “كلنا لبيروت” بدور لبنان الريادي كمركز ثقافي وتعليمي وصحي وإقتصادي وسياحي مرموق في المنطقة، ويعي جيدًا أن فضاء لبنان الرحب هو الوطن العربي، لذلك فإن التجمع على يقين بأن إعادة التوازن للبنان وإستعادة دوره وفعاليته وعافيته يجب أن تمر حتمًا بالعودة إلى الحضن العربي وتصحيح الخلل في العلاقات اللبنانية الخليجية لا سيما مع المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. كما يعي أن هوية لبنان مرتبطة بشكل وثيق بالعالمية، من خلال الإنخراط بفعالية وبإنفتاح مع كل دول العالم في كل الجهود التي تحقق السلم والإستقرار العالمي وخدمة الإنسانية، والتمسك والإلتزام بالشرعية الدولية وبكل المواثيق الدولية. وسيكون تجمع “كلنا لبيروت” دائمًا صادقًا ووفيًا لمبادئه وأهدافه المطروحة، مرتكزًا في تحقيقها إلى كل الوسائل الديمقراطية التي يتيحها الدستور والقوانين المرعية الإجراء، متمسكًا بالإعتدال وبالتواصل والحوار والإنفتاح بين كل الأطياف المكونة للمجتمع اللبناني

 

Exit mobile version