شهد تقاطع مزدحم في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية مشهداً لا يخلو من الإنسانية والرأفة وفي ذات الوقت جمع الألم والحزن…
حيث قفز رجل أميركي من سيارته الخاصة عندما شاهد البطة “الأم” مع صغارها تحاول جاهدة اجتياز التقاطع، فما كان منه إلا شد انتباه البط لاستدراجهم إلى بر الأمان بتصفيق رافقه في عمله الإنساني من السائقين المنتظرين في سيارتهم، على الرغم من أن أضواء اشارات المرور كانت خضراء.
وما إن أكمل مهمته بوصولهم على الرصيف، وكأنها خُلقت من العدم – أطاحت به سيارة يقودها شاب في السابعة عشرة من عمره، ليتحول المكان إلى مأساة حقيقية….
وبحسب شهود عيان:
“لم أر السيارة تصطدم به بالفعل. كل ما أتذكره هو الصوت ثم الطيران عبر التقاطع. كان حذاؤه وأحد جواربه أمام سيارتنا مباشرة”.
وعلى الرغم من وصول سيارة الإسعاف فوراً الى مكان الحادث وبقاء السائق في مكانه، إلا أن الرجل توفي على التقاطع…
وأقيم نصب تذكاري صغير بالورود والبط المطاطي في المكان تكريما لذكرى الرجل.