الهديل

السعودية تنقل ملف الحجاج السوريين إلى النظام بدءاً من العام المقبل

أعلنت وزارة الأوقاف لدى النظام السوري امس الأربعاء أنها ستبدأ بتنظيم حج السوريين بالتنسيق مع الجانب السعودي اعتباراً من العام المقبل، وذلك بعد 10 سنوات من تولي المعارضة السورية تنظيم حجيج السوريين عوضاً عن النظام السوري.

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام عن مدير الحج في وزارة الأوقاف حسان نصر الله قوله إن تنظيم أمور الحج يتم بناء على اتفاقية توَقع بين وزارة الأوقاف ووزارة الحج السعودية تتضمن التفاصيل والترتيبات اللوجستية من حيث العدد والطيران والسكن وغير ذلك، وهي توقع عادة قبل الحج بخمسة أشهر، موضحاً أن عودة العلاقات بين النظام السوري والسعودية تمت قبل موسم الحج المقبل بشهرين فقط، ولهذا السبب لن تتولى وزارة الأوقاف تنظيم عملية الحج هذا العام.
وتتولى “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف السوري” المعارض ملف الحجاج السوريين منذ عام 2013، وذلك بعد أن سحبته السعودية من وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري، في ذلك الوقت في إطار الإجراءات العقابية للنظام، وعدم الاعتراف بشرعيته بعد قمعه العنيف للاحتجاجات السلمية.
وطوال الفترة الماضية، كان الحجاج داخل سورية يلجؤون إلى مكاتب “لجنة الحج” في الأردن ولبنان وتركيا أو إلى سماسرة ومكاتب سياحية للتنسيق على رحلة الحج دون أي تدخل أو إشراف من قبل وزارة الأوقاف السورية.
من جانبه، قال وزير السياحة في حكومة النظام، محمد رامي مرتيني، إن الوقت لم يسعف فيما يتعلق بموضوع الإجراءات المتعلقة بالحج، لكن سيكون ممكناً استئناف رحلات العمرة بعد موسم الحج.
وحذر مرتيني المكاتب السياحة التي تقوم بتنظيم رحلات للحج، معتبراً عملها مخالفاً للقانون، مشيراً إلى أن “هناك مواطنين يحصلون على فيزا الحج من خارج البلاد، وهذا لا يدخل ضمن اختصاص وزارة السياحة، باعتبار أن اختصاصها العقود التي تبرم داخل الأراضي السورية، ومن هذا المنطلق فإن المواطن الذي حصل على فيزا الحج بطريقته الشخصية هو مسؤول عن كل ما يقع عليه”.

من جهة أخرى، كشف مرتيني أنه من المتوقع أن تستأنف الشهر المقبل رحلات الطيران ما بين جدة والرياض ودمشق، معتبراً أنها خطوة مهمة باعتبار أنه يوجد نحو مليون سوري مغترب في السعودية، داعياً المغتربين السوريين والمواطنين العرب إلى القدوم إلى سورية.
واتفق النظام السوري والسعودية نهاية مارس/ آذار الماضي على إعادة فتح سفارتيهما بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات بين الجانبين.

 

Exit mobile version