الهديل

“مئات الآلاف من المقاتلين”… السيّد لـ”إسرائيل”: نحن الذين نهددكم بـ الحرب الكبرى

 

أكّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله خلال مناسبة عيد المقاومة والتحرير, أنه “من يفترض أن المعركة مع هذا إسرائيل انتهت هو مشتبه لأن إسرائيل ما زالت تمارس تهديداتها ولديها أطماعها, واحياء هذه المناسبة مهم للأجيال الجديدة التي لم تواكب أحداث الاذلال والحواجز والمعتقلات والأذى المعنوي والجسدي ولم يشهدوا تجربة المقاومة وهذه تجربة يجب أن يطلعوا عليها ومن مسؤولية الاعلاميين والمؤرخين والفنانين الاضاءة على هذه المرحلة”.

وأضاف, “قبل هذه المناسبة بأيام كان لدينا مناسبة 17 ايار التي تذكرنا باتفاقية الذل التي وقعها لبنان الرسمي مع إسرائيل وواجهتها القوى الوطنية ومختلف فصائل المقاومة وكان من رموز الشهادة في مواجهتها محمد نجدي, وما يحصل داخل إسرائيل له تأثير مباشر على أمن وسلامة لبنان, وصراعنا يمتد بين 17 أيار الذي يعني الخيارات الخاطئة و15 أيار أي يوم النكبة إلى 25 أيار تاريخ الخيارات الصحيحة”.

وتابع, “اليوم لا “إسرائيل كبرى” من النيل إلى الفرات ولا “إسرائيل عظمى” هذه انتهت بـ2006 مع لبنان و2008 مع غزة, وإسرائيل باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت تعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني, وليس من مصلحة إسرائيل عالم متعدد الأقطاب بل من مصلحتها بعالم أحادي تتزعمه أميركا, وسقطت رهانات ما يسمى “الربيع العربي” للوصول إلى تسويات مذلة مع اسرائيل وايضًا سقطت معها صفقة القرن”.

وأشار نصرالله إلى أنَّ, “لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهو ما يقلق إسرائيل, وهذا تحول استراتيجي مهم جدًا, والإنقسام الداخلي الذي تشهده إسرائيل اليوم يقابله تماسك وثبات في محور المقاومة”.

واستكمل, “منذ 75 عامًا عمدة المقاومة في هذه المنطقة هو الانسان وليس الامكانيات المادية. الانسان الذي لديه الجراة والاقدام والاستعداد للتضحية حتى الشهادة, والانسان الذي هو المقاتل والشهيد والجريح والأسير والعائلات والبيئة الحاضنة, وهنا اتحدث عن كل محور المقاومة والممانعة, وهذه القدرة البشرية هي من الناحية النوعية ممتازة، لدينا أجيال من الرجال والنساء المؤمنين المجاهدين المضحين المستعدين للشهادة وثبتوا بالامتحانات”.

وتوجّه نصر الله لـ “الاسرائيلي” بالقول: “إنَّ الحرب الكبرى هي ليست مع الفلسطينيين فقط انما مع مئات الآلاف من المقاتلين”.

ورداً على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, “لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها”.

وأضاف, “جبهة إسرائيل الداخلية ضعيفة وواهنة تعاني من قلق وجودي, مقابل جبهة المقاومة مملوئة بالثقة وروح الامل أكثر من اي وقت مضى بتحرير فلسطين والصلاة في مسجد الاقصى, وأي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري, وإسرائيل أدركت أنَّ الأنظمة العربية عاجزة عن فرض التطبيع على شعوبها”.

ولفت نصرالله إلى أنَّ, “أهم عنصر قوى لدى محور المقـ.ـاومة أنهم الأصلاء. انتم الذين جيء بكم من كل أنحاء الأرض وانتم العمـ.ـلاء والمرتزقة الذين جاء بكم الانجليز الى المنطقة وأنتم الكـ.ـيان الوظيفي أما محور المقـ.ــاومة فهم الأصلاء في هذه المنطقة وبالتالي هم أصحاب الحق, والردع بدأ من 1992 بعد شهادة السيد عباس الموسوي وبدء المقاومة في استهداف المستعمرات في شمال فلسطين بات إسرائيل تقيم حسابًا للمقاومة التي ستقصف بالكاتيوشا حينها المستـعمرات”.

وأردف قائلًا: ” الى بعض اللبنانيين الذين يتحدثون عن القلق على الموسوم السياحي، هم أيضا في إسرائيل لديهم سياحة والسياحة لديهم متيقنة والسياحة لدينا محتملة, وما الذي يحمي في لبنان؟ معادلة الردع، وهذا أنجر”.

Exit mobile version