الهديل

توقيف شاحنة محمّلة بخرسانة سكك حديد على حاجز بلدة شدرا الحدودية

أوقف عناصر فوج الحدود البرية الأول في #الجيش اللبناني عند نقطة حاجز بلدة شدرا الحدودية شمال محافظة عكار، شاحنة محملة بخرسانة السكك الحديد التابعة لمصلحة السكك الحديد والنقل المشترك، من دون معرفة مصدر هذه الحمولة ووجهتها.

يشار إلى أن سكك القطار في مختلف الأراضي اللبنانية تتعرض للتعدي والنهب منذ بداية الحرب اللبنانية في سبيعنيات القرن الماضي وهي مستمرة حتى اليوم.

ومع الارتفاع الملحوظ بسعر طن الحديد، ارتفعت موجة التعديات على سكك القطار التي غابت معالمها في العديد من المناطق اللبنانية وتحولت أماكنها إلى أراضٍ زراعية وأنشئت على قسم منها أسيجة وأسوار حدائق وتخشيبات وخيم.

والجدير ذكره أن خط القطار عكار – طرابلس، هو جزء من الخطة الوطنية للقطار في لبنان الذي وضع الرئيس رفيق الحريري حجر الأساس له سنة 2002. وهو من أبرز الخطوط اللبنانية سهلة التنفيذ، إذ إن الدولة اشترت المعدات اللازمة منذ ذلك الحين، وما زالت محفوظة في المخازن التابعة لمصلحة سكك الحديد، والخرائط التنفيذية موجودة، والأرض موجودة وهي ملك الدولة، والاعتمادات البالغة 20 مليون دولار كانت موجودة ومحجوزة، ولم يعرف ما إذا كانت لا تزال موجودة ولا كيف صرفت فيما لو تم ذلك. وهي من أصل 60 مليون دولار التكلفة الإجمالية للخط الذي يمتد من منطقة البقيعة الحدودية مع سوريا ويعبر كامل سهل عكار بطول يزيد عن 25 كيلومتراً وصولاً إلى ميناء طرابلس مروراً بمناطق المنية ودير عمار. وثمة محطتان للقطار في عكار متداعيتان؛ الأولى في وادي خالد (استخدمت لفترة كمركز لمخفر الدرك)، والثانية في خراج بلدة تلعباس الشرقي وسط سهل عكار.

ومن شأن إعادة تشغيل سكة الحديد التي تربط لبنان بسوريا والعالم العربي عبر الحدود اللبنانية السورية شمالاً، يفتح آفاقاً جديدة في مجالي النقل والاستيراد والتصدير عبر الحدود البرية، ما يسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني على كافة الصعد الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية في حال تم توظيفها في نقل الركاب.

ويشار إلى أنه يمكن ربط خط السكة الحديد بمطار الرئيس رينيه معوض (قاعدة القليعات الجوية) الذي يعتبر تشغيله مطلباً استراتيجياً لأبناء عكار والشمال نظراً لأهميته الاستراتيجية على مقربة من الحدود السورية، خصوصاً مع تداول الأخبار عن مشاريع عملاقة لإعادة إعمار سوريا.

إن مطار الرئيس رينيه معوض وخط السكة الحديد من شأنهما وضع عكار والشمال على خارطة النماء الاقتصادي، ويشكلان بوابة اقتصادية شمالية للبنان إلى عمقه العربي، مع الأخذ بالاعتبار الحقول البحرية النفطية قبالة الشاطئ العكاري والشمالي عموماً.

Exit mobile version