الهديل

“الشغل مش نكد وحقد وكذب وتركيب أفلام”

 

 

كتب عوني الكعكي:

هذا ما قاله النائب المميز ابراهيم كنعان.

في الحقيقة لا أعلم لمن كان هذا الكلام موجهاً أو من يقصد سعادة النائب المحترم به… لكن هناك احتمال بأنه يقصد الذين لم يتوقفوا يوماً واحداً عن التصريحات النارية مع انتقاد كل شيء ناجح، ويمكن أن يكون صهر الجنرال الذي خرّب ودمّر لبنان وأخذنا الى جهنم هو المقصود، وليته اكتفى بذلك، حيث صرّح منذ أيام قليلة انه ربما نحن ذاهبون الى جهنم أكبر.. وهذا كله طبعاً بفضله وبفضل الحروب العبثية التي يقوم بها ومعه حلفاؤه.

الصهر الفاشل هو صاحب شعار “ما خلونا” بدءاً بالكهرباء، ثم “ما خلونا نعمل إصلاحات”، وأخيراً بعدما حكم 6 سنوات يقول “ما خلونا نحكم”.

من ناحية ثانية، لو افترضنا ان كل ما يقوله الصهر الفاشل وبعد إطلاقه العناوين الرنانة كلام صحيح.. فالسؤال هنا: لماذا انتظرت 6 سنوات لتقول “ما خلونا”؟ والسؤال الأهم: على افتراض انهم ما خلوك… فكيف يمكن لشخص مثلك لم يتوقف يوماً عن التصاريح النارية وهي من حيث المضمون والطريقة تشبه الى حد كبير أسلوب عمّك الأفشل منك والذي يمارس التقيّة التي يتميز بها الملالي ولكن بطريقة أسوأ… إذ يقول الشيء ويفعل عكسه؟ والأمثلة على ذلك كثيرة بدءاً بشعار “تكسير رأس حافظ الأسد” الى الهروب بالبيجاما من قصر بعبدا عندما شاهد أول طائرة “سوخوي” فوق القصر الجمهوري.

صاحب شعار “يا شعب لبنان العظيم” نبشّره بأنّ الشعب وبفضله، وبفضل صهره الأفشل منه، صار شعباً فقيراً معدماً يحتاج الى الطبيب والدواء والأكل والشرب والمستشفى.

ولو استعرضنا إنجازات الصهر الفاشل وصاحب شعار “ما خلونا” لقلنا: ماذا عن البواخر؟ وماذا عن السدود؟ وماذا عن سلعاتا؟

المصيبة الكبرى اليوم ان هذا الصهر الفاشل هو الذي يؤخر الاستحقاق الرئاسي… ويمكن تشبيهه بالذي يلعب “ثلاث أوراق”:

الورقة الأولى: يقول للمعارضة وبالأخص لـ”القوات”، تعالوا نتفق على اسم رئيس، وعندما اتفقوا على الوزير جهاد أزعور غيّر رأيه…

الورقة الثانية يلعبها مع الزعيم سليمان فرنجية عارضاً عليه تأييده مقابل بعض المراكز الأولى في الدولة والوزارات، وهذا ما لا يقبل به الزعيم فرنجية حيث قال: أفضّل أن لا أكون رئيساً بشروط باسيل.

الورقة الثالثة هي ورقة “الحزب” الذي يدّعي بأنه لا يمكن أن يكون ضدّه، ولكنه لا يريد الزعيم سليمان فرنجية، فكيف ذلك؟

في الحقيقة ان ما يراهن عليه طفل الأنبوب، هو الوقت إذ يفترض أنّ عمّه صبر سنتين ونصف السنة حيث كان السيّد يردد “الجنرال أو لا رئيس”.

وقبل أن أنهي الافتتاحية، تذكرت ما صرّح به طفل الانبوب في باريس، وبالفعل فإنّ من يسمعه ينتقده كيف انه يحمل سيف تقطيع رؤوس الفاسدين، ومن دون أن أكرر ارتكاباته التي سوف تظهر الى العلن قريباً، وسوف يحاسب على ما فعله في وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات، والأخطر ما فعله في وزارة الخارجية، إذ يكفي انه قطع كل علاقات لبنان بجميع الدول وبالأخص الدول العربية الشقيقة، وتوّج عمله الديبلوماسي بأن أدخل جهازاً أمنياً الى الوزارة ليفتش الموظفين الكبار والصغار، وهذا يحدث لأوّل مرة في تاريخ لبنان… فيا لسخرية القدر؟!

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version