رغم ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المستقيل وليد جنبلاط قد أعلن اسم الوزير السابق جهاد ازعور ضمن مجموعة أسماء لرئاسة الجمهورية، وبادر تجاه الحلفاء والخصومات من أجل التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، الا ان مستجدات عدة دفعت “الاشتراكي” إلى التروي في اتخاذ الموقف النهائي من ترشيح أزعور، ومرد ذلك أن جنبلاط عندما طرح اسم ازعور كان ذاك القرار في سياق مساعيه التي باءت بالفشل، أما اليوم فإن اللقاء الديمقراطي لن يذهب إلى تبني أو دعم اي خيار تحدي أو مواجهة.
وتقول مصادر متابعة في هذا الصدد ان جنبلاط سيبقى بمنأى عن قرار “المُعارضة” بشأن ترشيح أزعور ويرى فيه استفزازاً للثنائي الشيعي، وهو عارض منذ البداية وجود مرشح تحدٍّ لأي فريق ودعا إلى التوافق”.
واعتبرت المصادر أنَّ جنبلاط يراقب التطورات بعينٍ ناقدة، وينتظرُ ما سيقومُ به رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الوضع القائم، خصوصاً أن الأخير ما زالَ مُلتزماً بمراقبة الأجواء، فيما من المتوقع أن تصدر إشارات جديدة من عين التينة قد تساهم في إضفاء تبدلات على صعيد المشهد الحالي.