أكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون، أن “أمر الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية حصرا من صلاحيات رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ومعياره للدعوة إلى جلسة للهيئة العامة هو أن تكون الظروف جدية وفعلية لتمرير هذا الاستحقاق”.
وأضاف في حديث لـ “سبوتنيك” أنه “إذا وجد الرئيس بري أن الظروف لا تزال نفسها وأن الجلسة ستكون فولكلورية ليس أكثر، حتمًا لن يدعو ولن يكرر الجلسات السابقة التي لم تأت بأي نتيجة، والتي دفعت كل القوى السياسية للتقاعس عن الحوار والبحث عن حل فعلي يريح معظم الكتل النيابية حتى لا نقول جميعها”.
وأوضح بيضون أن “الرئيس بري، في تصريح صحفي سابق، قال إنه حتى الساعة لا يوجد تبدل ظروف جدية للانتخاب، وبالتالي لا نزال بنفس المراوحة، وحتى لو كان هناك مرشح أو مرشحين في مجلس النواب، لا يوجد مرشح من المرشحين يستطيع أن يأخذ الأصوات التي تخوله الفوز، المراوحة لا تزال في مكانها”.
وأشار إلى أن “إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية قبل 7 أشهر كانت متاحة وما زالت وستبقى متاحة، إذا أدركت معظم الكتل النيابية حاجتها لبعضها البعض، لأنه لا يستطيع أحد أخذ الأغلبية المطلوبة”.
وتابع, “نحن ملزمون أن نجلس جميعًا حول طاولة حوار واحدة، لأنه لا يستطيع أحد أن يأتي برئيس جمهورية من طرفه، إنما بحاجة كلنا لبعضنا لنتحاور ونصل إلى قواسم مشتركة للذهاب إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية وأن لا تكون جلسة فولكلورية إسوة بالجلسات السابقة التي حصلت منذ 7 أشهر وحتى اليوم”.
وذكر بيضون أن “خير دليل على الانقسام السياسي العمودي للأسف، اليوم في جلسة اللجان النيابية المشتركة، بدل أن تجمعنا هموم الناس وأوجاعها وخصوصا القطاع العام، لناحية التصويت على خمس مشاريع قوانين ترتبط بالقطاع العام والجامعة اللبنانية والأمن العام وبصيانة المطار وتعويض بدل نقل للموظفين وتغطية كلفة الرواتب الإضافية للقطاع العام، اختلفنا على دستورية مشاريع القوانين، مع العلم أن النقاش يجب أن يكون خارج هذا الإطار عندما يكون وجع الناس هو الموضوع”.
وشدّد النائب على “ضرورة الجلوس على طاولة مستديرة للاتفاق على رئيس للجمهورية وللأسف لا يدرك أحد خطورة الوضع نتيجة التقاعس على الاتفاق”.
وأضاف إلى أنه “واضح أن الدور الفرنسي مدرك ونحن كنا نسير ضمن هذه المبادرة ولا نعلم مضمون زيارة غبطة البطريرك إلى فرنسا إلا أننا نتمنى أن تكون إيجابية”.
واعتبر أن “هذا الاستحقاق يهم الكتل البرلمانية المسيحية أو القوى السياسية المسيحية لكن يجب ألا نغفل أنه استحقاق لبناني بامتياز وهو استحقاق لكل اللبنانيين والقوى السياسية ونحن نبحث عن رأي مشترك نتوافق عليه قبل الذهاب إلى جلسة جدية لانتخاب رئيس جمهورية بعد توفر كافة الظروف التي هي غير متوفرة حتى اللحظة