الهديل

خبير عسكري يستبعد أن يفتح لبنان تحقيقا بشأن حادثة قوسايا

 

استبعد خبير عسكري أن تُجري لبنان تحقيقا بشأن موقع الجبهة الشعبية الفلسطينية (القيادة العامة) في لبنان، والتي أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، مقتل 5 من عناصرها في غارة إسرائيلية، الأمر الذي نفاه إعلام عبري رسمي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخبير العسكري اللبناني العميد الركن المتقاعد أمين حطيط، لوكالة “سبوتنيك”.

وقال حطيط: “لا أعتقد حتى الآن أن لبنان بصدد إجراء تحقيق بموقع الجبهة الشعبية عند الحدود اللبنانية السورية، خاصة أن هذا الموقع منذ إقامته على الأرض اللبنانية تستقل الجبهة الشعبية العامة بإدارته وإشغاله ولم يتدخل الجيش اللبناني على مر المراحل التي مرت بها المنطقة بعمل هذه القاعدة”.

وأوضح أنه “لا يوجد مصدر محايد يؤكد أو ينفي الحقيقة الواقعة، هناك رأيان، موقف أعلنته الجبهة الشعبية، ويقول إن الموقع القائم على الأراضي اللبنانية عند الحدود مع سوريا استُهدف في غارة إسرائيلية أدت إلى إصابة وتدمير أجزاء من الموقع، استشهد 5 عناصر وجرح أكثر من 10 عناصر”.

وأضاف, “هناك رأي آخر أعلنه الإعلام الإسرائيلي نقلًا عن مصادر أمنية تابعة للعدو، يقول إن إسرائيل لم تقم بمثل هذا الهجوم، وبالتالي أمام هذا التناقض في المواقع يمكن أن نبحث في نظريتين”.

ومضى موضحا, “النظرية الأولى أن هناك عدوان قامت به إسرائيل ولا تريد أن تتحمل مسؤوليته لأنه يقع على الأرض اللبنانية، وتستفز فيه المقاومة اللبنانية والفلسطينية انطلاقًا من لبنان، ولذلك نفت أن يكون الفعل من صنيعتها”.

وأردف الخبير العسكري, “النظرية الثانية تقول بأن هناك خطأ ارتكب داخل الموقع أدى إلى مثل هذا الانفجار الذي أدى إلى هذه الخسائر، وطالما أنه لا يوجد مصدر ثالث محايد يرجح أي من النظريتين فبالتالي نتعامل مع الوضع وفقًا لما تقدم”.

واعتبر أنه “إذا تأكد أن الفعل هو بنتيجة غارة إسرائيلية فإن هناك تهديد سابق أطلقه أمين عام “حزب الله” بأن أي عدوان سيستوجب الرد، وبالتالي المسألة بحاجة إلى تحقيق وتدقيق حتى تتجلى الحقيقة”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مقتل 5 من عناصرها في غارة إسرائيلية، لدى استهداف موقع على الحدود اللبنانية – السورية.

بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أنه في إسرائيل هناك نفي للأخبار المتعلقة بتنفيذ غارة على الحدود اللبنانية السورية.

ووفقا لـ”كان”، فإن إنكار إسرائيل للهجوم على موقع الجبهة الشعبية (القيادة العامة)، يكمن في خلفية التحذيرات الأخيرة الصادرة من قبل أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، من ارتكاب خطأ ما قد يؤدي إلى تفجير كل المنطقة ويقود إلى “حرب كبرى”.

كما شدد على أنه “إذا كانت إسرائيل وراء هذا العمل فهو نوع من إثبات الوجود العسكري، وأنها تلاحق المقاومة في أي مكان على الأرض السورية أو على الحدود السورية

Exit mobile version