الهديل

رئيس جمعية المقاصد: 66 % من الأقساط تدفعها الجمعية… وأنا مسؤول عن الخطأ في التسمية

 

 

كتب عوني الكعكي:

فعلاً تثبت لي أنّ د. فيصل سنو رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية هو رجل بكل معنى الكلمة، شخصية قوية وثقة عالية بالنفس، يعمل من دون كلل، يجابه كل المصاعب، واثق من نفسه، طموحه ليس له حدود.

أمام وزير التربية القاضي عباس الحلبي وأمام مجموعة كبيرة من رؤساء الجامعات في لبنان ورئيس مدارس وجامعات القديس يوسف ورئيس جامعة بيروت العربية البروفيسور عمرو جلال العدوي وحشد من كبار المسؤولين في وزارة التربية، اعترف د. فيصل سنو بأنّ خطأ تسمية مدرسة خديجة الكبرى بـ«ليسيه المقاصد» هو يتحمّل مسؤولية هذا الخطأ، وأضاف ان الرئيس يجب أن يكون مسؤولاً عن أي خطأ يقع.

الاعتراف بالخطأ فضيلة… ولكن من يتجرّأ على قول الحقيقة؟

نعم، القلائل من الناس يتجرّأون على قول الحقيقة، وأولهم الشرفاء والذين يتمتعون بأياد بيض ونظيفة.

الموضوع الثاني الذي فاجأني به د. فيصل هو موضوع الأقساط المدرسية، حيث شرح الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع التربوي على جميع الأصعدة، وقال: إنّ الجمعية تدفع ٦٦٪ من أقساط جميع تلامذتها، وأنّ المدارس المقاصدية مفتوحة لكل الطوائف ولكل المذاهب من دون أية شروط.

النقطة الثالثة التي تحدّث عنها د. فيصل هي المساعدات أو الهبات التي تأتي الى الجمعية، والتي هي عماد الجمعية، فلولاها لكانت الأمور أصعب بكثير.

أما أهم ما جاء في كلمة د. فيصل سنو فكان تركيزه على الأمور التالية:

أولاً: ان اليوم المقاصدي هذا هو يوم تربوي وطني بامتياز… فنحن نعمل على تنشئة أجيال صاعدة تؤمن بالوطن، وبالعمل على استنهاض المجتمع وتحقيق رقيّه.

ثانياً: المؤتمر يهدف الى رسم تصوّر لمدرسة المستقبل، المدرسة الذكية، من غير المسّ بالقِيَم الدينية والأخلاقية والإنسانية التي نعتبرها من الأولويات.

ثالثاً: ركز الدكتور سنو على ان العالم من حولنا في تطوّر وتقدّم مستمرين في جميع المجالات، خصوصاً في المجال العلمي، حيث الاكتشافات والاختراعات العلمية قد خصصت لخدمة البشرية جمعاء، ولجعل حياة الانسان أفضل وأسهل.

رابعاً: ان الفضل في كل ما تقدّم يعود الى الذكاء الاصطناعي نتيجة التقدّم التكنولوجي والذكاء البشري.

خامساً: شدّد د. سنو على اننا اليوم في المقاصد ننطلق في رحلة فكرية نستكشف فيها إمكانية تأثير تقدّم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

هذا بالنسبة لما قاله وأسهب في شرحه رئيس جمعية المقاصد د. فيصل سنو. اما راعي الحفل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي الصديق الذي أعتزّ بمعرفته وأشهد انه تسلم إرث وزارة التربية الثقيل في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المنهارة في لبنان… ووسط أزمة الطلاب النازحين السوريين، وقلّة موارد الوزارة… وكنت دائماً أقول: كان الله في عون صديقي وزير التربية… فهو الجندي المكافح الصامت العامل بصدق… لقد قال معاليه في اليوم المقاصدي الذي يرعاه:

أولاً: نعم لمجتمع أكثر ذكاء، من دون أن يهمل تربية نفوس أبنائه وبناته على القِيَم والأصالة والإيمان بالله. مع الذكاء الاصطناعي والانفتاح على لغات العالم.

ثانياً: نحاول حلحلة العقد التي تحول دون تسيير مواعيدنا الدستورية لأننا نتمسّك بالأمل المتمثّل في أولادنا.

ثالثاً: مدارس المقاصد شاركت في صوغ المناهج التربوية المعتمدة راهناً عام ١٩٩٧، وهي لا تزال تسهم في ورشة تطوير المناهج الحالية بكل فاعلية واندفاع وكفاءة.

رابعاً: أكد الحلبي أنه يشد على يدي رئيس جمعية المقاصد د. فيصل سنو ومجلس الأمناء والادارة التربوية، وهو يقدّر عالياً التحضير لهذا المؤتمر التربوي المقاصدي.

خامساً: ان مشاكل التعليم الرسمي خبزنا اليومي، ونحن نتابع إنهاء العام الدراسي وإجراء الامتحانات الرسمية.

وختم الحلبي مكرراً التهنئة بعقد هذا المؤتمر التربوي المقاصدي، وتمنى للمقاصد التوفيق والعودة للعب دورها الوطني والتربوي والاجتماعي.

لقد كان مؤتمر المقاصد التربوي ناجحاً بكل المقاييس من حيث الحضور والمشاركات والجلسات التربوية، وكان لكلام الدكتور سنو (الذي أشرنا إليه) ومطالعة معالي وزير التربية الأثر الفاعل والكبير في إنجاح هذا المؤتمر، الذي نحن في أمسّ الحاجة إليه في كل حين.

كلمة أخيرة، أعتذر عن عدم ذكر عدد كبير من كبار القوم في مجال العلم والتعليم، وذلك لضيق المساحة، وأرجو قبول اعتذاري من الجميع.

 

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

Exit mobile version