أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة السودانيين وللتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة عليهم، وخاصة اللاجئين منهم.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، المستشار أحمد فهمي، بأنّ السيسي وأمير قطر شددّا خلال اتصال هاتفي على أهمية العمل المكثّف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال.
ولفت فهمي إلى أنه في هذا الإطار “تم الاتفاق على إطلاق هذه المبادرة المشتركة من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم (للسودانيين)، على أن تتولّى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة”.
وفي سياق آخر، تناول الاتصال الهاتفي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.
هذا وكانت الرياض وواشنطن قد علّقتا محادثات جدّة حول السودان نتيجة الانتهاكات المتكرّرة لوقف إطلاق النار، من قبل القوات السودانية وقوات الدعم السريع.
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وقيودا على التأشيرات “بحق الأطراف الذين يمارسون العنف” في السودان.
وقبل أيام، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها وواشنطن تدعوان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي كان ينتهي حينها في يوم 29 مايو الماضي.
وأوضحت الخارجية السعودية حينها أن التمديد سيسهل المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني.