الهديل

: مروان حمادة من “دار الحوار”: “وحدة الجبل تبقى الأقوى والبطريرك صفير حمل الصليب عن جميع اللبنانيين”..

 

بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، نظّم “دار الحوار” حلقة حوارية تكريمية للبطريرك صفير تناولت سيرته ومسيرته ومحطات بارزة خلال ولايته البطريركية، حضرها النائب رازي الحاج ممثلًا رئيس تكتل “الجمهورية القوية” الدكتور سمير جعجع، النائب مروان حمادة، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلًا بعضو المكتب السياسي السيدة لينا جلخ فرج الله، النائب غياث يزبك، النائب راجي السعد، النائب السابق أنيس نصار، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، رئيس تجمع “رابطة لبكرا” غسان جوزف الخوري، أعضاء الهيئة التنفيذية في الرابطة المارونية الدكتور إيلي مخايل، المحامية ناتالي الخوري والاعلامية ربيكا أبو ناضر، السفير رغيد الشمّاع، القنصل جاك حكيّم، رئيس بلدية رشميا منصور مبارك، منسق منطقة بيروت في “القوات اللبنانية” المحامي إيلي شربشي، عضو الجبهة السيادية المهندس شكري مكرزل، رئيس رابطة آل تابت المهندس وسيم تابت، المحامي بولس كنعان، مختار بحمدون فؤاد جبور، وعدد من أعضاء المجالس البلدية والفعاليات.

 

أدارت الندوة الإعلامية ربيكا أبو ناضر، شاركها الصحافي حبيب شلوق الذي رافق البطريرك صفير من بكركي إلى عواصم العالم وتحدث عن محطات بارزة وعن يوميات البطريرك ومواقفه.

 

 

 

أبو كسم

 

كما تحدث رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم عن كواليس التحضيرات لزيارة البطريرك صفير إلى الجبل وإتمام المصالحة سنة 2001 وما رافقها من أحداث مهمة وتداعيات، وصولًا إلى دور البطريرك الراعي والزعيم وليد جنبلاط في اختتام مصالحة بريح التي رعاها الرئيس ميشال سليمان.

 

خيرالله

 

مؤسس “دار الحوار” الاعلامي بشارة خيرالله شدد في كلمته على أهمية المواقف التاريخية التي تصدر عن الرجال الكبار، سائلًا إن كان هناك من سيقول اليوم “أين يقع معلم مليتا” كما سبق وقال البطريرك صفير ذات يوم، “أين يقع قصر المهاجرين” ومهّد بسلوكه السيادي إلى خروج الجيش السوري من لبنان.

 

أضاف: البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قال لنا “لا تسكتوا”، فلماذا يسكت البعض عن تعليق الدستور جانبًا وإدارة البلاد وكأنها رهينة عند فريق لا يحترم الأصول الدستورية ولا يقيم للشراكة أي اعتبار.

 

وختم خيرالله: إن سكتنا عن هذا السلوك، سيأتينا بطريرك ذات يوم، ويسأل “أين يقع القصر الجمهوري”، رحم الله البطريرك صفير وأطال الله بعمر البطريرك الراعي، يجب عدم السكوت قبل السقوط التام.

 

 

 

يزبك

 

وقال النائب غياث يزبك في مداخلة: لقد عاصرنا البطريرك صفير وكنا نزوره باستمرار وأحيانًا، لكم تمنينا على غبطته أن يضيف ولو كلمة في عظة الأحد، لكنه كان يستمع إلينا من دون أن يضيف أي كلمة لا يقتنع بها، لنعود ونكتشف صوابية رؤيته ولو بعد حين.

 

أضاف يزبك: لقاء “قرنة شهوان” لم يكن ليولد لولا رعايته بعد التأكد أن اللقاء عابر للطوائف، وقوة البطريرك صفير أنه لم يكن يومًا بطريرك الموارنة ولا حتى بطريرك المسيحيين، لقد كان بطريرك كل لبنان.

 

 

حمادة

من جهته، قال عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة: أشكر “دار الحوار” بشخص الصديق بشارة خيرالله على اختياري للحديث عن سيرة أحد أهم الرجالات الكبار، وليست من المفارقات أن أكون أنا الدرزي من والدة مسيحية، أم أولادي سنيّة، وزوجات أولادي موارنة، وشقيقتي في عرين الأرثوذكسية، المتحدث عن رجل شجاع حمل الصليب عنّا جميعًا. وهنا لا بد من تحيّة في هذه المناسبة إلى الدور الأساسي وقتذاك للرئيس أمين الجميل والنائب فؤاد السعد والنائب هنري حلو والنائب فارس سعيد والنائب المرحوم سمير فرنجية.

 

وعدد حمادة المحطات الأساسية في سيرة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، سيّما التي انتهت بالمصالحة التاريخية في الجبل، وأدت إلى انسحاب الجيش السوري بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

أضاف حمادة: تاريخ الجبل هو تاريخ شراكة حقيقية ومحبة حقيقية، وهناك أيضًا محطات أليمة وأخطاء جماعية نأسف لحصولها ونعتذر عنها كل يوم، لكن وحدة الجبل تبقى الأقوى ولا وحدة في لبنان من دون وحدة في الجبل. هناك ثلاثة محطات صنعت لبنان وكل محطة مرتبطة ببطريرك، الأولى محطة إعلان دولة لبنان الكبير بجهد البطريرك حويك وجزء كبير من سنّة لبنان، والمحطة الثانية استقلال لبنان بجهد البطريرك عريضة وإلى جانبه بشارة الخوري ورياض الصلح ومصالحة الجبل بجهد البطريرك صفير والتكامل مع وليد جنبلاط.

 

أضاف: لم أجد في حياتي استقبالًا كاستقبال كفرحيم للبطريرك صفير، وكانت بداية الهجوم السوري المعاكس للزيارة التاريخية بعد ان استشعر ان البقاء في لبنان لم يعد طويلًا.

 

وختم: لم أجد رجلًا تمسّك بالموقف الحق كالبطريرك صفير، حيث لم يكن لديه جيوش أو ميليشيات، لكنه في النهاية انتصر بالحق، وما أتمناه أن يأتي يوم يطوب

فيه قديسًا ونضع تمثاله على مدخل الشوف.

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version