الهديل

قوّتنا بوحدتنا”… باسيل يعلن ترشيح جهاد أزعور للرئاسة!

 

قال رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل خلال عشاء التيّار في جبيل: “تحية كبيرة لبلاد جبيل وأهلها، ارض الوعي والتنافس الحضاري، 2024، ومنقول مثل ما عون رجع واقوى، التيار الوطني الحرّ راجع واقوى. الموعد جايي، والانتصار جايي وجبيل راجعة لتكون قلعة من قلاع التيار, وتحية لروح شادي كريدي بذكرى السنة على وفاته، شادي يلّي هو احلى متل ونموذج عن التيار الوطني الحرّ، بسلوكه وبالتزامه، وبوطنيّته وبمواطنته، بأخلاقه وبتياريّته”.

وأضاف, “من هون، من جبيل بالتحديد بوجّه كلامي للتيار الوطني الحرّ، بكل لبنان، منتسبين ومناصرين، وبقلّن: نحنا تيار سياسي وشعبي، مرق بمعمودية المقاومة والنضال، نحنا كنّا ورح نبقى جزء من تاريخ لبنان وحاضره ومستقبله، ونحنا اصحاب مشروع وابناء قضيّة – مشروع بناء الدولة وقضيّة حريّتها وسيادتها واستقلالها – وقضيّة بقاءنا فيها بدورنا الفاعل والمتفاعل، وبكرامتنا يلّي ما منسمح لحدا يمسّ فيها”.

وتابع, “قضيّتنا ما بتموت، ومشروعنا كلّف دم ونضال وتعب وتفاهمات وخصومات، هالمشروع هو ملك جمهور التيار، مش ملكنا ولا ملك حدا، ونحنا مكلّفين بحمايته وتنفيذه,

 

رئاسة الجمهورية والوزارة والنيابة والسفارة والمديريّة هي مواقع وصلّونا عليها الناس وجمهور التيار، وهي ملكهم ومش ملكنا، وحقّهم يحاسبونا على ممارساتنا فيها، ونحنا دايماً منحترم إرادتهم، الناس ما انتخبوا اسماء – الناس اختاروا مشروع”.

 

وأشار باسيل إلى انه, “من باب العاطفة منفتخر ومنتأثّر بكلمة التيار العوني لأنّها بتحمل اسم الرئيس المؤسّس. ولكن المؤسّس الجنرال عون، يلّي بنضاله وحياته عكس ارادة وخيارات الناس، ما كان مشروعه بناء تيار عائلي (لا عوني ولا باسيلي)، بل مشروعه كان وبعده بناء تيار وطني حرّ – يعني مؤسّسة حزبيّة، المسؤولين فيها بيوصلوا بإرادة الناس وبيتغيروا بإرادة الناس؛ ولمّا بيضهروا عن ارادة الناس، بيضهروا من مواقعهم – بس المؤسّسة بتبقى وبتكبر وبتتطوّر”.

 

واستكمل, “ما حدا منا اكبر من المؤسسة – ولمّا حدا بيضهر عن قراراتها وبيعتقد انّه اكبر منها، هي بتردّ الشخص لحجمه وبتفرجيه انّها اكبر منه, وأنا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع، ومؤتمن على التيار وعلى نظامه، يلّي هو دستورنا الحزبي ومسؤول عن تطبيقه، وعن محاسبة كل فرد او مسؤول بيخرج عنه, وانا بعرف منيح صلاحيّاتي كرئيس بتيار نظامه رئاسي والرئيس فيه عنده صلاحيات واسعة بالتقرير لوحده، ولكن عم بتنازل عنها لصالح كتير من من التشاور والديمقراطية، وهيك منيح”.

وأكّد, “نحنا مؤمنين بالديمقراطية وعم نمارسها داخل التيار واكتر من اللزوم. ما بيمرق اسبوع الاّ ما في جلسة للتكتل وللهيئة السياسية أو للمجلس السياسي، ونقاشات وحوارات داخلية، وللأسف اوقات بتنقرأ على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي. ما في حزب او تيار بلبنان فيه حوارات اكتر من التيار الوطني الحرّ، البعض بيشوفوا فيها علامات ضعف، وانا بشوف فيها علامة قوّة”.

 

ولفت باسيل إلى أنَّ, “حق الاختلاف مقدّس بالتيار، والتنوّع هو ميزته وفرداته؛ وبرأيي اخطاء الديمقراطية بتتصحّح من الديمقراطية نفسها – ولكن الديمقراطية، متل ما بتعني احترام التنوّع والآراء، هي بتعني الالتزام بالقرار ووحدته. ومتلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار هو مقدّس, ولمّا مناخد قرارنا، منصير كلّنا مسؤولين عن نجاحه وتنفيذه، ويلّي بيشعر حاله على تناقض مع القرار ومش قادر يلتزم فيه، الحريّة بتفتحله الباب؛ ولكن الجنرال قال هيدي الاصوات مش ملك حدا منّا، هي ملك التيار, صحيح انو لا اكراه بالدين، بس كمان لا اكراه بالسياسة”.

 

وقال: “ما منجبر حدا ومنفرض عليه، ولكن ما حدا بيجبرنا وبيفرض علينا، وما فيه أقليّة صغيرة تفرض على اكثريّة كبيرة. منضل نتحاور ونتحاور ونتحاور، بالنا طويل ونفسنا طويل، ولكن لمّا بيصدر القرار، القرار بيصير اكبر من الجميع والجميع بيلتزم فيه؛ وأي تعبير بيكون داخل التيار ومش خارجه لحتّى ما يطال من هيبة التيار”.

 

وأضاف, “نحنا مش ضعاف لا داخل التيار ولا خارجه، وما حدا بيمسكنا بإيدنا يلّي بتوجعنا لأن في عدّ اصوات بانتخابات الرئاسة – صوت التيار هو اقوى واعلى من الكل, والهدف هو المشروع والحكم هو الوسيلة. نحنا منخدم المشروع بس نحنا مش عبيد السلطة – اختبرناها، واصابنا ما اصابنا. منترك حالنا بمرمى الاصابة او منحرّر حالنا من الاصابة ومنصير نحنا نصيب غيرنا؟”.

 

وتابع, “نحنا واعيين ومدركين انّو الظروف الحالية ما بتسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى اذا وصل بظلّ النظام الحالي والمنظومة المتحكّمة ما بينجح. وكرمال هيك انا ما ترشّحت لحتّى جنّب التيار مزيد من الأذى والقهر. حميت التيار بعدم الترشّح مش حتّى نغرّق حالنا بطموحات اصغر من البلد وحسابات اصغر من التيار”.

وأوضح, “نحنا واقفين بالمكان يلّي منقدر نجمع فيه بين كل اللبنانيين، وما نكون لا بفريق الممانعة ولا بفريق المواجهة، ونكون بخيار ثالث مستقل ونتحرّر من اي اصطفاف, ولهيك نحنا واقفين بالوسط، اذا كان حل مناسب بيخلّص البلد وبيصلّحه منشارك فيه ومنحفظ دور الناس يلّي منمثلّهم؛ واذا ما في حل مناسب وبدنا نبقى بالفشل، منخرج منه ومنكون بالمعارضة يلّي هي بتشبهنا”.

وأشار إلى أنَّ, “همّنا وصول رئيس جمهورية بيناسب المرحلة. وندعمه لينجح ونخلّص نحنا واياه البلد، من دون ما يكون مرشّحنا ونحمل اخطاءه اذا فشل, ندعمه لحتّى يتمكّن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي اصلاحي انقاذي! ونعارضه اذا استمرّ بنفس نهج المنظومة والفساد واستمرّ بمشروع الفشل واللادولة”.

 

وأردف قائلًا: “وهيك مرشّح بما انّه مش منّا، ما فينا نتأمّل انو يكون متلنا، وبدّنا نقارنه مع غيره من المرشحين، ومش نقيسه على حالنا؛ ولهيك منعمل حوله تفاهم وتقاطع وما رح يكون يمثل كل طموحاتنا، ولكن ما منستحي بدعمه ومنقدر نجاوب ليش دعمناه من دون ما نحمل اخطاؤه او تاريخه”.

 

ولفت إلى أنَّ, “هيدي هي التسوية المشرّفة يلّي اذا نجحت، ما بتكون صنيعتنا لوحدنا انما نتيجة تلاقينا او تقاطعنا مع الآخرين وبتكون صنع لبنان لأن بتعكس تفاهمنا كلبنانيين, هيك رئيس هو مش نحنا، ولا متلنا، ولكن كل طرف بيلاقي حاله ممثّل فيه, مش رئيس تحدّي لقسم من اللبنانيين ولا رئيس مواجهة مع قسم من اللبنانيين, بالعكس رئيس تحدّي ومواجهة بإسم كل اللبنانيين للمشاكل يلّي عم تواجهنا جميعاً – تحدّي الصعوبات ومواجهة المخاطر”.

 

وأضاف, “صار معروف انّو نحنا تقاطعنا مع كتل نيابية اخرى على اسم جهاد ازعور من بين اسماء اخرى اعتبرناها مناسبة وغير مستفزّة نحنا اعطينا موافقتنا عليها وعدم ممانعتنا لوصولها وهم اختاروا واحد منها ونحنا رأينا انّو يصير التقاطع على اكثر من اسم لمزيد من المرونة، ولأن ما بيجوز يتّفقوا المسيحيين على اسم ينرفض وما يوصل”.

 

وتابع, “يللي صار تطوّر ايجابي حتى ما حدا يتّهمنا بتعطيل الانتخاب لأن ما كان عنّا موقف الاّ رفض الآخر او الورقة البيضاء, وهيدا تطوّر مهمّ لحتى نقول انّو التعويض عن عدم وصول من يملك الحيثيّة التمثيليّة بيكون فقط من خلال اتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم, وهالتقاطع يؤدّي للتصويت له في حال دعينا الى جلسة انتخاب بدل التصويت بالورقة البيضاء واكيد مش التصويت للمرشّح الآخر”.

وأكّد باسيل أنَّ, “التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن هل هو كافي لانتخاب الرئيس؟ لا ! ليش؟ لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديّه، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد, البرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس – وعندها بيجي رئيس محصّن بالاتفاق على برنامج ومؤمّن له النجاح”.

 

واستكمل, “اضافة الى ذلك، ان الشخص المتّفق عليه هو نفسه مقدّم حاله كمرشّح عنده مهمّة اصلاحية انقاذية وهي بحاجة الى توافق من اجل الوصول ومن اجل انجاح المهمّة، والاّ لا سبيل للاصلاح. فلماذا حرقه وحرق المراحل دون محاولة جديّة لتأمين هذا التوافق او البدائل والخيارات الممكنة لهكذا توافق؟”.

 

واعتبر باسيل أنَّ, “غير هيك، الفرض من اي جهة يؤدّي لفشل الرئيس، لو نجح بالانتخاب بدّنا بالخلاصة، رئيس ما حدا بيفرضه علينا، ولكن نحنا ما منفرضه على حدا وهيدي هي المعادلة يلّي ممكنة اليوم: تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس، والبرنامج هو الحل, هيك قال السيّد هاشم صفي الدين عن ضرورة التوافق ونحنا معه، وهيك اقنعنا البعض من الفريق الآخر بعدم المواجهة برئيس تحدّي, وكل شي غير هيك هو مزيد من النزف والقهر والمعاناة ومضيعة الوقت”.

 

ورأى أنَّ, “الربح الوحيد الباقي هو ربح معركة بناء الدولة؛ من بعد ما ربحنا المعركة على الارهاب، وحقّقنا التوازن مع اسرائيل. الصراع الباقي هو مع اسرائيل، وبهيدا الصراع نحنا جزء من المشرق العربي، ومنريد السلام ولكن ما منقبل الاستسلام, السلام من دون حقوق وعدالة ما بيكون سلام, السلام من دون دولة فلسطينية حرّة ما بيكون سلام, السلام من دون حق العودة للفلسطينيين ما بيكون سلام, من ضمن هالمعادلة منعتبر المقاومة حق لكل اللبنانيين وعنصر قوة للبنان. واذا فيه خلاف حول قرار الحرب والسلم، منتحاور ومنقرّر سوا كلبنانيين على افضل استراتيجية دفاعية بتحمي لبنان، بس ما منتنازل عن الحق بالمقاومة ولا عن عنصر قوّة للبنان طالما بعد عنا ارض محتلّة وسيادة مغتصبة ولاجئين ما رجعوا”.

 

وقال: “بيبقى بينقصنا عنصر القوّة الأهم وهو الدولة يلّي مش ممكن تتعايش مع الفساد ومش ممكن نقبل بأولوية اي حسابات مذهبية او اقليمية على حساب مشروع بناء الدولة”.

 

وأضاف, “الزمن الماضي انتهى، الزمن الأول تحوّل، ومنظومة الفساد والتسلّط عم تتفكّك، وما في رجعة لورا والتصحيح بدّو يصير ولو بالوجع, وحاكم لبنان سقط، ورح يلحقوه حكّام آخرين؛ انتهوا من حمايته وصار همّهم يحموا حالهم، واجا الوقت لحتّى هو ما يقدر يحميهم. ما منقدر نبقى مفكّكين كدولة لأن الخارج بيستضعفنا وبيعمل حلول وتسويات على حسابنا، بالتوطين، باللاجئين وبالنازحين”.

 

وتابع, “نحنا اصحاب قضيّة ومشروع، ورغم كل حملات الاغتيال والتضليل، الناس عطيونا تفويض ونحنا مكمّلين بمشروعنا ومشروعنا هو: لبنان دولة موحّدة بالحدود يلّي انرسمت سنة 1920, لبنان دولة مدنيّة على اساس العدالة والمواطنة والانتماء الوطني, لبنان دولة بتحمي التوازن والتنوّع وبتطمّن الطوائف وبتؤمّن الخروج من الطائفية, لبنان دولة مركزية سياسياً وأمنياً ولا مركزية ادارياً ومالياً, لبنان دولة متجّذرة بانتمائها المشرقي وانفتاحها الثقافي والانساني على الشرق والغرب”.

 

وأشار باسيل إلى أنَّ, “آخر 3 سنين من عهد العماد عون كانت المواجهة مفتوحة معنا، واجهنا وصمدنا والناس بلّشت تعترف بخطأها تجاهنا، ورجعت تجي لعندنا, يلّي كابر وقال ما بيحكي معنا، رجع متل الشاطر يحكي معنا وهو اجا لعنّا، ومش نحنا رحنا لعنده لا بالمشروع ولا بالمرشّح بس نحنا ما منتعامل مع بعضنا كلبنانيين بمنطق غالب ومغلوب، ولو واحد خسر رهاناته الداخلية والخارجية، بدّنا نحتضنو بالوطن وما نخسره”.

وقال: “قوّتنا بوحدتنا، وتضامننا لازم يكون على الصح ومش على الخطأ، وضمانتنا لبعضنا بتكون بالالتزام بالتيار وقراراته؛ المسؤولين بالتيار لازم يكونوا القدوة للناس.

 

وبالنهاية جنرال بقلّك، انت بيّنا لأنّك ربّيتنا وطنياً، وطلّعت اجيال عون، ونحنا منوعدك انّنا نكمّل نطلّع اجيال عون من بعدك. بيكبر قلبك لمّا بتوشف افواج الشباب بالتيار وانا رح كون اخ لكل واحد منهم”.

وتوجّه باسيل إلى الرئيس عون قائلًا: “تطمّن على التيار طالما فينا نبض وحياة، وكرامة وعنفوان”.

Exit mobile version