جنبلاط يلتقي عرب ٤٨ في قبرص: لتعزيز التواصل على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي
عقد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط اجتماعاً تنسيقياً مع وفد من عرب ٤٨ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ترأسه المناضل سعيد نفّاع، وذلك في مدينة لارنكا في قبرص، بمشاركة النائب وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، والسيدة نورا جنبلاط، حيث جرى عرض سبل تعزيز التواصل والتعاون في مختلف المجالات والتأكيد على الهوية العربية لكل أطياف الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته خلال اللقاء، أشار جنبلاط إلى أنَّه “بعد فترة طويلة من الإنقطاع لأسباب ذاتية وموضوعية، وقيام ثورة الشعوب العربية – لا أحبّذ تعبير “الربيع العربي” باعتباره تعبير استشراقي للغرب، إذ إنَّ الشعب العربي يريد حريته، وكرامته، فهو محتلٌّ من قبل الأنظمة كما فلسطين محتلة من قبل الصهيوينة، اليوم عدنا إلى التواصل، والمهمّ هو المزيد من هذا التواصل، إذ إننا اليوم تعلّمنا الكثير عن المجتمع المعروفي العربي من داخل فلسطين المحتلة، ونريد الاستمرار معكم على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي علماً أننا نواجه مشاكل كبيرة مثلكم”، وتطرق إلى أرقام المعتقلين في سجون الاحتلال، وإلى ما تقوم به المؤسسات الصهيونية، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية التمسك الدائم بالقضية الفلسطينية وبكامل حقوق الشعب الفلسطيني، مبدياً اعتقاده في هذا الإطار إلى سقوط ما يعرف ب “حل الدولتين”.
واعتبر جنبلاط أن “الأمور ذاهبة الى مزيد من التطرف في اسرائيل وكنا نقول عن نتنياهو متطرفاً فجاء من هو أكثر تطرفًا منه خاصة وزيريه، وغداً سيأتي من هو أكثر تطرفاً منهما لذا علينا ان نتوقع الاسوأ. والخطر بات يحدق بكل أبناء الداخل وليس فقط العرب الدروز والنخب المعتدلة القليلة في المجتمع الاسرائيلي لم تعد موجودة”.
ولفتَ جنبلاط في معرض كلامه إلى أوضاع الموحدين الدروز في لبنان، وتحدث عن “إنشاء معهد العلوم التوحيدية في عبيه، وهو بمثابة محاولة من أجل الوصول إلى معهد العلوم التوحيدية العالي، الذي كان بالماضي مشروع المعلّم كمال جنبلاط عندما أنشأ مؤسسة العرفان التوحيدية مع الشيخ علي زين الدّين”.