أطلقت جمعية إنسان للبيئة والتنمية “HEAD” وجمعية التنمية للإنسان والبيئة “DPNA” بتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية وجمعية أصدقاء الزيرة والشاطئ حملة تنظيف شاطئ البحر المتوسط بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وذلك ضمن الحملة العالمية لهذا العام الذي أقرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت شعار “الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية”، بحضور 30 فنانا تشكيليا برعاية بلدية صيدا وزارتي السياحة والبيئة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (مكتب غرب آسيا).
وانطلقت الحملة عند المسبح الشعبي لمدينة صيدا، بمشاركة مئات المتطوعين من فرق كشفية وجمعيات أهلية، إضافة إلى مشاركة فنانيين في معرض الفن التشكيلي في الهواء الطلق على رصيف الكورنيش الذي أقامته جمعية شباب الشرحبيل – بقسطا.
وتحدث رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة “DPNA” فضل الله حسونة الذي أشار إلى “الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها بلديات لبنان، داعياً إلى حماية المدن من التلوث والأوساخ وخاصة الشوارع والمستديرات والمساحات الخضراء”، مشدداً على “أهمية إطلاق أوسع حملة ميدانية لحماية صيدا وواجهتها وشاطئها ونظافتها لأنه لا دورة اقتصادية دون نظافة”، مؤكداً على “ضرورة التعاون في العمل المجتمعي والشأن العام بين الجهات المعنية ولا سيما وزارتي البيئة والسياحة واتحاد البلديات والمجلس البلدي والفعاليات والأحزاب السياسية في هذا الإطار.
وأعلن حسونة عن إطلاق أسبوع النظافة من (1 -7) تموز لرفع ما تراكم من نفايات لاستقبال الصيف والسواح والمغتربين بمدينة نظيفة نفتخر بها، مشدداً على ضرورة إطلاق حملات التوعية لأن المواطن جزء من المسؤولية… وما فينا نقول الحق على البلدية أو النق فقط، فلأديان السماوية أمرت بالنظافة بدءاً من عدم رمي النفايات من نافذة السيارة مروراً على الكورنيش البحري وصولاً إلى الشاطىء، فالنظافة عامة ولا يمكن تجزئتها.
وأشاد عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا محمد الباب، بجهود الجمعيات الأهلية والفرق الكشفية في القيام بهذه الحملة، قائلاً: “في السابق لم يكن لدينا مشكلة في رفع النفايات والنظافة ولكن بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية أصبحنا نعاني من رفع النفايات في الشوارع العامة والمستديرات، فكيف الحال على الكورنيش والشاطىء، منوها التعاون بين البلدية ومؤسسات المجتمع الأهلي للمساعدة في ايجاد حلول ولو مؤقتة لهذه المشكلة كي لا نغرق بالنفايات”.
وأوضح أمين سر “تجمع المؤسسات الأهلية” في منطقة صيدا ماجد حمتو، أن هذه الحملة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وستتواصل من أجل الحفاظ على نظافة المدينة”، معتبراً أن “النظافة جزء من الثقافة العامة ومن تعاليم الأديان السماوية لأنها الأساس بالحفاظ على الأجيال القادمة وعلى صورة المدينة النظيفة البهية”، منوها إلى أن “صيدا تزخر بالمبادرات الفردية والجماعية وبالتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني في كل ما من شأنها أن تجعلها نظيفة دوما”.
وذكر ممثل جمعية إنسان للبيئة والتنمية “HEAD” غسان دالي بلطة، إن هذا التعاون ليس جديداً على المدينة وجمعياتها، والهدف الحفاظ عليها نظيفة تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة، مشدداً على أهمية تعزيز ثقافة النظافة الفردية والجماعية لانها المدخل الأساس لإبقاء المدينة جميلة”.
وشدد رئيس جمعية شباب شرحبيل وليد السبع أعين على أهمية أن لا تقتصر النظافة على عدم رمي النفايات في أي مكان بل المساهمة أيضاً في رفعها أينما يتم وجودها، لان تعميم التجربة تؤدي إلى تحقيق الهدف ولو بشكل تدريجي”، مؤكداً أن اقامة معرض الفن التشكيلي اليوم بالتزامن مع الحملة للدلالة على أن صيدا غنية بطاقاتها وفنانيها ومثقفيها والكل يد واحدة في حمايتها.
ثم انطلقت حملة تنظيف شاطئ البحر المتوسط وطالت شواطئ مدينة صيدا من الملعب البلدي حتى خان الإفرنج، وشاطئ بلدة الرميلة في الشوف، بالإضافة الى شواطئ البربارة، المنصف، عمشيت، جبيل، بلاط، مستيتا- قرطبون، الفيدار، حالات، نهر إبراهيم في قضاء جبيل.
وضمن الحملة، قام متطوعو لجان الأحياء في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وفريق العمل الشبابي في المؤسسة بحملة تنظيف على الواجهة البحرية لصيدا القديمة في محيط خان الإفرنج، وشملت الحملة أيضاً تشجير وتجميل مدخل الخان.
وتفقدت رئيسة المؤسسة السيدة بهية الحريري الحملة بحضور رئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا زياد حكواتي ومستشار رئيس البلدية مصطفى أرناؤوط، ومستشار الحريري لشؤون صيدا والجوار أمين الحريري ومسؤولي لجان الأحياء في المؤسسة.
وقامت الحريري بمشاركة متطوعي لجان المؤسسة وشبابها بغرس شجرة من ضمن أعمال التشجير التي رافقت الحملة واطلعت منهم على سيرها وما تضمنته من أنشطة بيئية مرافقة.
وتوجهت الحريري بتحية لمتطوعي لجان الأحياء والشباب في مؤسسة الحريري، ولكافة المشاركين في حملة تنظيف الشاطئ على طول الواجهة البحرية للمدينة .