لا يزال سبب الهزة التي شعر بها سكان منطقة زحلة مجهولا، إن كان هزة أرضية فعلا أو تفجير.
وعادت لتتركز الأنظار حول المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء وقدراته على التمييز بين طبيعة الموجات المرصودة لمعرفة حقيقة ما حصل: تفجير مشبوه في كسارات التويتي، أم هزة أرضية نتيجة تحرك طبيعي لأحد الفوالق الزلزالية؟
توضح مديرة المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء مارلين البراكس عبر “النهار” أن “هناك وسائل لمعرفة الهزة من التفجير ولكنها لا تعطي نتائج حاسمة”، كاشفة أنه “بدأنا مع باحثين فرنسيين باستخدام الذكاء الاصطناعي لتمرين برامج التحليل على الداتا وشكل ذبذبات الموجات التي يسبّبها التفجير، ولكن المشروع لا يزال في مراحله الأولية”.
وتؤكد أن “كل محطاتنا سجلت الهزة، وكذلك محطات خارج لبنان”.
وتشير البراكس الى ترقب “تزويد المركز بالمعلومات الدقيقة الناتجة عن التحقيق الأمني الذي يجري في المنطقة حول زمان وكمّية المتفجرات وعمقها، إن كان هناك تفجير، وحينها يُبنى على الشيء مقتضاه”.
ومن جهته، يؤكد عالم الزلازل الدكتور طوني نمر، أن “المعنيين في مركز بحنّس يمكنهم من خلال قراءة الموجات المسجلة معرفة ما حصل، لكن يبدو أن هناك سبباً معيّناً يمنعهم”.
ويرجح نمر أنه “ربما هم غير متمكنين علمياً من القراءة الدقيقة، أو هناك معطى آخر يمنعهم”.
وعن الفرق في القراءة بين موجة التفجير وموجة الهزّات يجيب نمر أن “الهزّة تولّد أنواعاً من الموجات:
الموجات الأولية P waves
الموجات الثانوية S waves
ثم الموجات السطحية
وكلها تختلف تسجيلاتها عن تسجيلات الموجات الناتجة عن التفجيرات