قدمت الصحافية رولا الخطيب معلومات قيمة في كتابها الأول “وجها لوجه مع داعش” الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث في دبي مستفيدة من خبرتها البحثية والأكاديمية والصحافية والميدانية بعد قامت بتغطية تنظيم “داعش” ومخيم الهول السوري بمنهجية بحثية رصينة وعميقة وموثقة.
حيث وجدت بين يديها تجربة غنيّة لابد أن تروى وتذكر وتدون باعتبارها أداء رسالة للإنسانية نوعت المؤلفة في مضامين الكتاب حتى إنه أشبه برواية ملحمية لا يصدق أحداثها إلا من عاشها.
وتقــدم المؤلفة بهذا الكتاب صورة عن تنظيم “داعش” مقرونة بتجربتها الميدانية في تغطيتها الإعلامية، للحرب على تنظيم داعش. وتنوع الكتاب في مضامينه بين العمل البحثي العلمي، والبحث الميداني. يستقصي الكتاب الاستراتيجية العسكرية التي أطلقها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وفعاليتها، ويحلل نتائجها الناجعة.
الكتاب في نهاية المطاف، صورة شــبه شــاملة عــن تنظيم داعش الارهابي من العمق ومحاولة من بين محاولات أخرى ممن كتب عن هذا التنظيم الإجرامي، وأجرت المؤلفة مقابلات مع باحثين متخصصين في الاستراتيجيات الأمنية، وقادة عسكريين رفيعي المستوى، وسجناء من قادة تنظيم داعش الإرهابي وعناصره؛ مثّلت كلها شهادات، اعتمد عليها الكتاب؛ لرواية أحداثٍ لم ترو.
وقدم الكتاب، الكاتب والمستشار بمركز المسبار فهد الشقيران، حيث يقول عن أهمية الكتاب: إنه لا يقتصر على المتخصصين، بل من الضروري نشره في جميع الأصقاع لسماع شهادة دقيقة وحية نقلتها لنا المؤلفة من مواقع الحدث، من أفواه الناس من النساء المكبلات، أو اللواتي كبلن أنفسهن، من أوجاع الطفولة، إن الكتاب رسالة إنسانية ضد الإرهاب والعنف بالعالم، مبيناً أن المؤلفة فتحت للقارئ نافذة ليطل على الجغرافيا الملتهبة للرمال الزاحفة بفعل الجحافل الإرهابية والألوية الدموية لمحات تاريخية لنزاعات مشتبكة استثمرها تنظيم داعش، بالإضافة إلى تفوّق كبير من المؤلفة في استباق الأحداث بتحليلات بديعة، ونفائس في الربط والتأمل اختص بها هذا الكتاب. لافتاً أن الكتاب مزج بين البحثي والميداني بين السياسي والإنساني وتنقلت بالقارئ من درجة إلى أخرى نحو مشهد مختلف قد يكون شاهد لقطاته على الشاشات، وإنما يقرؤه هنا بالتفاصيل بالحكايات الموثقة بتحليل دقيق وشجاعة متوثبة، إن المؤلفة نموذج حقيقي للشجاعة الفكرية والميدانية، قلما نعثر على تجربة بمثل هذا الثراء في المكتبات.
يذكر أن رولا الخطيب التي تحمل الماجستير من جامعة السوربون تعمل في شبكة قنوات “العربية” منذ اثني عشر عامًا، وهي مراسلة حرب غطت العديد من الاضطرابات في مناطق النزاع في سوريا، العراق، كردستان، ليبيا.
لشراء الكتاب
almesbar.online/ar/cart-2/?add…