افتتح الرئيس أمين الجميّل مؤتمر عن “بلديات لبنان بين الحياة والموت” أقيم مؤتمر منعقد في سرايا بكفيا، وفي كلمته قال: ” أهلاً وسهلاً في بيت المستقبل، مؤسسةٌ تجهد منذ عقود في سبيل الانسان ولبنان. كما البلديات، التي هي بيت الانسان اللبناني أولاً، والبيئة الحاضنة والحامية، ترعى شؤون الفرد والجماعة في الانماء وفي نواحي الحياة كافةً، لا سيّما في ظل غيابِ مؤسسات الدولة الدستورية والسياسية والمالية والادارية والقضائية والأمنية، كما هو الحال الآن. فتبقى المجالسُ البلدية وأجهزتُها الملاذَ الأقرب للمواطن مهما كانت انتماءاتُه ومشاربُهُ. ونشعر اليوم كأن المطلوبَ إحراجُها لإخراجِها لاكتمال مشهد الانهيار وتعميمِه مركزياً ولامركزياً، فتصبح البلديات كما الدولة ومؤسساتُها، عاطلةً عن العمل بحجب اثنين عنها وهما من عناصرها الوجودية:
إنبثاق السلطة فيها كمعلم لتجديد الثقة المباشرة،
والمال الذي هو عصبُ البلديات والمحرّكُ الأول لأنشطتِها”.
وأضاف: “إن مؤتمرنا اليوم بمن يضمّ من نخب عالِمة في الشأن البلدي والاداري والمالي والسياسي، لا بدّ:
أن يتصدى لهذه المشكلة الوجودية ويخرجَ بتوصيات تُبقي البلديات على قيد الحياة وتعيدُ الأملَ الى المواطن المعذّب جرياً على دورها في توفير مقومات الصمود والبقاء للمجتمعات المحلية.
وأن يؤسسَ لحوارٍ وطني حول دور البلديات واتحادات البلديات في الاصلاح الاداري والنظام السياسي المأزوم .
وأن يفتحَ النقاشَ الحر الهادف الى ايجاد المقومات الضرورية لبقاء البلديات وصمودها في ضيعنا ومدننا بخاصة وأنها ترمز الى آخر معالم الدولة التي بسقوطها يسقطُ المواطن في أرضه”.
وتابع الجميّل: “لا أرى في هذا المؤتمر سوى منبرٍ حر لطرح الهواجس خاصة وانه يضمُ كلَ لبنان. فلتُطرح الأمورُ بشفافيةٍ ومصداقية وعلمية، كل الأمور التي تُهمسُ همساً، من اللامركزية على درجاتها، الى الفدرلة، ولعلّ أصدقَها وأنجعَها اللامركزيةُ الإنمائيّة.
أخذ الله بيدكم لانجاح هذا المؤتمر بوضع خارطة طريق تُـبقي البلديات في دورها
والمواطن في أرضه
ولبنان في موقعه الذي لا بد عائد”.
من جهتها قالت رئيسة بلدية بكفيا-المحيدثة السيدة نيكول الجميّل: “في ظلّ الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها لبناننا عموماً والبلديات خصوصاً كان من الضروري الالتقاء من أجل مناقشة سبل التعامل مع الأزمات التي باتت تعصف ببلدياتنا والتي وصلت الى حد عبّرنا عنه في العنوان “بلديات لبنان بين الحياة والموت”.
وأضافت: “أردنا ان يكون هذا اللقاء الأمل لتجاوز الصعاب بمشاركة عدد من أصحاب الاختصاص الذين سيضعون خبرتهم في متناولنا”.