أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التزام الولايات المتحدة بالقضاء على الإرهاب في العالم، بما في ذلك تنظيم داعش.
وشدد بلينكن في افتتاح الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش بالعاصمة السعودية الرياض، على أهمية إعادة توطين المقاتلين الأجانب للتنظيم، لا سيما المتواجدون في مخيم الهول بسوريا.
ويضم مخيم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، أكثر من 50 ألف شخص بينهم أفراد عائلات مقاتلين من نحو 60 دولة، بحسب فرانس برس.
وقال بلينكن إنه “منذ تشكيله في العام 2014 تطور التحالف ضد داعش وتوصلنا لهزيمة التنظيم في سوريا والعراق”، مضيفا أنه يتوجب “علينا أن نركز على التحديات المستجدة والوضع تراجع في عدد من المناطق الأفريقية”.
وأنشئ التحالف في العام 2014 لمكافحة التنظيم الإرهابي، إذ يتدخل خصوصا على صعيد مكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة المقاتلين الأجانب. كما يقدم المساعدة لإرساء الاستقرار وإعادة إعمار الأراضي المحررة من قبضة داعش.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، إن التحالف الدولي عليه “منع داعش من استغلال أي فرصة للعودة مجددا”، مردفا: “نبذل كل الجهود لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه”.
وأضاف أن “الفكر المتطرف يتناقض مع كل القيم الدينية وعلينا القضاء على جميع أنشطة داعش ومواجهة محاولاته الشيطانية في استغلال الأطفال والشباب”.
وتابع: “نحرص على استقرار الدول التي استغل داعش أراضيها منها سوريا والعراق”، مشددا على ضرورة “العمل سويا لنشر التسامح والحوار”.
وبعد صعوده في العام 2014 في العراق وسوريا المجاورة، مني تنظيم داعش بالهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.
وفي أبريل الماضي، أفاد التحالف الدولي عن تراجع هجمات تنظيم داعش بالعراق وسوريا بنسبة 68 بالمئة، وذلك خلال الأشهر الأولى من العام 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022.