استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وفدا من تجمع “العلماء المسلمين”، وتم البحث في الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه اللبنانيون، والتشديد على الحكومة بضرورة إيجاد الحلول المناسبة، لاسيما في ما يخص موضوع الطبابة والمستشفيات والمدارس، كما تم تأكيد ضرورة الحوار للوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن.
وأدلى الشيخ حسان عبدالله، بتصريح بعد اللقاء، قال فيه: “تشرفنا نحن في تجمع “العلماء المسلمين” بلقاء سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان وكان اللقاء كالعادة مناسبة للتطرق الى أمور وطنية وإسلامية عامة، وكانت وجهات النظر متطابقة، وتعرضنا لموضوع رئاسة الجمهورية الذي يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن وعلى جميع القوى المعنية بالانتخابات أن تلبي دعوة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري للحوار من أجل الوصول إلى رئيس توافقي يخرج البلد من أزماته التي يعاني منها، فلا يجوز أن يبقى الأمر ضمن المحاور السياسية التي تحاول أن تسجل نقاطا بعضها على بعضها الآخر”.
أضاف :”الأمر الآخر، تعرضنا للأزمة الاقتصادية وما يعانيه المواطن اللبناني اليوم من معاناة سواء على أبواب المستشفيات أو من خلال عدم إمكانية الحصول على الدواء خاصة الأدوية المزمنة والأمراض المستعصية، وأيضا موضوع المدارس الذي نحن نقبل عليه وأخيرا ما حصل في موضوع فواتير الكهرباء التي فاقت إمكانية المواطن اللبناني وسط راتب لا يمكن أن يستوعب هذه الفاتورة، لذلك لا بد من أن تقوم حكومة تصريف الأعمال بمهامها وواجباتها من أجل أن تضع حلولا تكون منطقية تساهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية ولو من خلال أيضا تقديم مساعدات اجتماعية وتفعيل الضمان الاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية.
كما تعرضنا أيضا لموضوع المقاومة وضرورة التنبه لما يجري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وقيمنا عاليا وقفة هذا البطل بوجه الجرافة الصهيونية التي كانت تحاول أن تغير معالم الحدود، وهذه الوقفة هي تعبير عن وقفة كل اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الصهيونية على الأرض اللبنانية، لذلك نحن نقول أن هناك حاجة ماسّة للحفاظ على المقاومة، وللتأكيد على الثلاثية المرسية الجيش والشعب والمقاومة كحل وحيد للحفاظ على حقوقنا وللدفاع عنها وللاستثمار ثرواتنا”.
وختم : “تعرضنا أيضاً لموضوع الوحدة الإسلامية التي هي إن شاء الله بخير، خاصة بعد الحوار والاتفاق السعودي الإيراني، الذي انعكس إيجابا على المستوى العربي والإسلامي والتي نأمل أن تستمر هذه المفاوضات وهذه الاتفاقات لكي تتوسع لكل الخليج العربي من أجل الخروج من حالة التشنج السياسي والوصول إلى حالة التكامل في ما بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي ضمانة لأمن الخليج بشكل عام”.