الهديل

خاص الهديل: النائب محمد سليمان : ” السنة ليسوا في جيب احد ” .. و كتلة الاعتدال الوطني مع التلاقي لتسريع انتخاب الرئيس ..

خاص الهديل:

 

في اتصال لموقع الهديل مع النائب محمد سليمان العضو في تكتل الاعتدال الوطني، قال الاخير ردا على سؤال عن الخيار الذي ستتخذه الكتلة في جلسة يوم ١٤ حزيران بالتالي :  

في البداية، وقبل الاجابة المباشرة على هذا السؤال ، اريد من موقعي كنائب في البرلمان ومن موقعي كممثل للأمة وممثل لناخبي دائرتي ان اقول التالي : اولا ان موقف السنة ليس في ‘ جيب احد ” كان من كان ، وانا اعتبر ان الممثلين الوطنيين للسنة يجب عليهم احتساب موقفهم من الاستحقاق الرئاسي بما ينسجم مع مطالب الطائفة التي هي حق ميثاقي لها، والتي هي ضمانة لمشاركة عادلة بين طوائف البلد ، تعزز الوفاق الوطني.

السنة مع منطق الشراكة الحقيقية التي كرّسها الدستور، وهذه الشراكة لا تأتلف بطبيعة الحال لا مع منطق اي فريق من هنا يسعى للاستئثار بالسلطة ولا منطق اي فريق من هناك يريد من السلطة عزل فريق آخر، وانا بكلامي هذا أوجّه كلاماً مبدئياً وليس اتهاماً لأي فريق.

وبطبيعة الحال اذا كنا لا نقبل ان يمارس منطق الاستئثار او العزل بحق غيرنا ، فنحن لن نسمح بأن يتم التعاطي معنا بهكذا منطق من قبل اي فريق، فالتنوع الحاصل اليوم في الساحة السنية لا يعني أن الساحة السنية مشرذمة او انه بالامكان انتاج الحلول والتسويات بمعزل عن رأيها.

نحن نحيّد انفسنا عن الاصطفافات ولكن لا يمكن لاحد أن يحيّدنا عن أن يكون رأينا مؤثراً في اي استحقاق اليوم في رئاسة الجمهورية وغدا في رئاسة الحكومة وفي كل الاستحقاقات القادمة.

ان الصراحة التي هي افصل وسيلة للتعبير بشكل وطني مسؤول، تقتضي مني ان اوضح بشكل لا لبس فيه ، ان السنة في هذا الاستحقاق الرئاسي ليسوا رقما منسيا ، ومن يظن ذلك يخطئ، بل هم حيوية وطنية فاعلة وملتزمون بموقعهم الوطني والعربي والميثاقي المتقدم داخل معادلات النظام السياسي في البلد .. وانا اريد ان اعلن اننا حريصون على تظهير هذا المعنى خلال مراحل الاستحقاق الرئاسي كافة ..

اما بالنسبة للاجابة المباشرة عن السؤال حول خيار تصويت كتلة الاعتدال الوطني يوم ١٤ حزيران. فإن الكتلة يهمها هنا ان تؤكد على انها خارج الاصطفافات القائمة، بمعنى انها مع اي خطوة تعزز التوافق والتلاقي وتؤدي الى تسريع انتخاب الرئيس، وبالتالي فلا أحد يعتبر أن خيار كتلة الاعتدال هو اللاموقف.. بل خيارها هو التزام الموقف الوطني المسؤول الداعي للتلاقي الذي يؤدي إلى انتخاب الرئيس وينهي الشغور الرئاسي الذي لا نريده ان يستمر .  

اضف الى ذلك ان انتخاب رئيس الجمهورية هو استحقاق دستوري، والدستور ينص بشكل صريح على أن لبنان بلد عربي الانتماء وهو عضو مؤسس وفاعل في جامعة الدول العربية،

.. وعليه فإن موقفنا بالتالي يصب في خانة احترام الدستور، والخيار الذي قد نصوّت له يجب ان يصب في اطار تعزيز حضور لبنان عربياً، وطمأنة الاخوة العرب الى حرص لبنان عليهم.

هذا في اطار الموقف السياسي، أما في موضوع التسمية، فمعروف ان الاقتراع سري، وهذا موجب دستوري نلتزم به، ونحن نضع صوتنا في صندوقة الاقتراع وليس في الاعلام.

Exit mobile version