استقال محاميان من فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قضية إساءة التعامل مع الوثائق السرية، فيما تم توجيه تهم لأحد مساعدي البيت الأبيض السابقين بعد يوم واحد من توجيه تهم فيدرالية لترمب.
وقال ترمب على منصته “سوسيال تروث” إن تهما وجهت لمساعده العسكري السابق والت ناوتا في قضية الوثائق السرية.
وعمل ناوتا لدى ترمب في منتجع مار أي لاغو بفلوريدا، حيث وجدت الوثائق السرية، بعد انتهاء فترة عمله في البيت الأبيض خلال عهد الرئيس السابق.
ولم يتضح ماهية التهم الموجهة للمساعد السابق للرئيس ترمب، وكذلك ورفض محامي ناوتا التعليق.
وجاء إعلان ترمب بعد أن أعلن محامياه جون رولي وجيم تراستي استقالتهما لأسباب لم تتضح على الفور.
وقال المحاميان في بيان: “هذا الصباح قدمنا استقالاتنا كمستشارين للرئيس ترمب, لقد كان شرفا لنا الدفاع عنه، ونعلم أنه ستتم تبرئته”.
وتشكل القضية الجنائية، التي رفعتها وزارة العدل الأميركية، انتكاسة قانونية أخرى لترمب فيما يسعى لتولي الرئاسة من جديد العام المقبل. ويواجه ترمب بالفعل قضية جنائية في نيويورك من المقرر أن ينظر فيها القضاء في مارس.
ولا تزال لائحة الاتهام طي الكتمان، وحتى ترمب نفسه لم يطلع بعد على ما فيها. وقال مصدر لرويترز إنه تم إبلاغ فريق ترمب القانوني بالتهم ضمن استدعاء يأمر الرئيس السابق بالمثول أمام المحكمة يوم الثلاثاء في ميامي.
وكان تراستي قال في حديث سابق مع شبكة “سي إن إن” إن التهم تشمل التآمر والإدلاء بتصريحات كاذبة وعرقلة سير العدالة والاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بموجب قانون التجسس.
وتحقق وزارة العدل فيما إذا كان ترمب قد تعامل بشكل خاطئ مع وثائق سرية احتفظ بها بعد مغادرة البيت الأبيض في عام 2021. كما نظر جزء من التحقيق فيما إذا كان ترمب أو آخرون قد سعوا لعرقلة تحقيقات الحكومة.
وصادر المحققون قبل عام تقريبا نحو 13 ألف وثيقة من منتجع مار أي لاغو الذي يمتلكه ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا. و100 من تلك الوثائق مصنفة على أنها سرية.
ودافع ترمب في السابق عن احتفاظه بالوثائق، مشيرا إلى أنه رفع السرية عنها عندما كان رئيسا. ولكنه لم يقدم دليلا على ذلك ورفض محاموه تقديم هذه الحجة في وثائق المحكمة